تمنغست: الإذاعة الجزائرية في خدمة السلام وحسن الجوار في إفريقيا

أقامت الإذاعة الجزائرية على مستوى جامعة تمنغست ندوة فكرية موسومة ب »الإذاعة الجزائرية في خدمة السلام والتنمية وحسن الجوار في إفريقيا »، وهذا بحضور والي الولاية السيد محمد بوذراع والمدير العام للإذاعة الجزائرية محمد بغالي، ولقد أكد هذا الأخير أنه يثني على السلطات الولائية على قبول احتضان الفكرة ليبرز أننا في شهر نوفمبر المبارك الذي يذكرنا بكل التضحيات وما قدمته منطقة الأهقار في سبيل استرجاع السيادة الوطنية ليؤكد على أن الإذاعة مرتبطة بكل التضحيات من أجل الوصول إلى الحالة التي نحن فيها من السلم والاستقرار

في نفس السياق أكد على أن الهدف الأساسي من الإذاعة هو بث أفكار الدولة التي تترجم عقيدتها من خلال تأسيس إذاعة إفريقيا « اف. ام » (FM) مضيفا على أنها الوسيلة الإعلامية الوحيدة في الجزائر ربما في القارة الإفريقية، التي توظف أكثر من 14 جنسية إفريقية

أكد ذات المتحدث أن الجزائر لم ولن تتعامل بمنطق التعالي على الشعوب الإفريقية

من جهته ركز أستاذ التعليم العالي أحمد عظيمي على الأهمية التي يكتسيها الساحل الإفريقي تجعل منه منطقة توتر تستوجب ضمان الأمن الإعلامي خاصة الجزائر التي تعد بوابة إفريقيا، وبالإشعاع الحضاري الذي تمتاز به

يضيف ذات المتحدث أن هناك دراسات أكاديمية تؤكد على أن هناك نقص كبير لمشاهدي الصورة، عكس السمعي الذي أصبح في تزايد خاصة من فئة الشباب، ولم ينكر الأستاذ عظيمي أن هناك إذاعات عريقة انقرضت من الساحة الإعلامية على غرارBBC التي لم تعرف كيف تتأقلم مع الوضع الراهن، ليبرز أن الإذاعة نشأة كوسيلة سلام باعتبار أن الصوت هو الصورة

بالنسبة للأستاذ عظيمي شكلت الإذاعة « مجال للتعايش » لأن جل البرامج مفتوحة للمواطن البسيط ما مكنها الوصول إلى مجتمعات نائية، لاتتوفرعلى وسائل الاتصال إلا الإذاعة

 يرى نفس المتحدث « أنها الوسيلة الإعلامية التي تجمع ولا تفرق » من خلال توفير المعلومة والتعرف على تقاليد وخصوصيات المجتمعات، ولن يتأتى إلا من خلال الإذاعة الإفريقية التي تروج لصورة الجزائر، وعلى الجزائريين التعرف على الثقافات الأخرى

وعلى هامش اللقاء زار المدير العام للإذاعة والوفد المرافق له المعرض الخاص بالكتاب المحلي وأيضا مكتبة الوفاء للصحفي المرحوم صالح بلال