L'Algérie de plus près

من قلب جامعة الشلف… طالبة تُشعل شرارة التغيير الرقمي في العمل التطوعي وتتحصل على معدل 19.5/20

في قاعة امتلأت بالفخر والإعجاب، وقفت الطالبة الجزائرية آية شوال أمام لجنة علمية واقتصادية متخصصة، لتدافع عن مشروع تخرجها في الاتصال التنظيمي، الذي لم يكن مجرد مذكرة أكاديمية، بل حلمٌ نما بداخلها وتحول إلى منصة رقمية حقيقية تحمل اسم « وصلة »، تهدف إلى تنظيم العمل التطوعي المؤسسي في الجزائر. وبفضل جهودها وإبداعها، توّجت آية بتقدير « ممتاز » وبمعدل 19.5/20، في لحظة وُصفت بأنها ولادة لقائدة شابة تحمل مشروعًا قابلاً للتصدير إقليميًا.
مشروع « وصلة » لم يكن عملًا فرديًا فحسب، بل ثمرة رؤية جماعية لفريق متكامل جمع بين مطوري الويب، محللي البيانات، وخبراء في الاتصال والتسويق، بقيادة آية. هذا التنوع الذي أثار إعجاب لجنة المناقشة، تم توظيفه بشكل احترافي لبناء نموذج رقمي ذكي يربط المؤسسات التي تبحث عن متطوعين، بالشباب الراغب في العطاء، ضمن إطار قانوني وتنظيمي يراعي المعايير الحديثة للتسيير والرقمنة.
وقد أشرفت على هذا المشروع كل من الدكتورة نسيمة طايلب والدكتورة بلحاج زهرة، وناقشته لجنة مكوّنة من الأستاذة بارك فتيحة، والدكتور العرياق خليفة كرئيس، إلى جانب الأستاذ تيكالين محمد بصفته شريكًا اقتصاديًا، والبروفيسور مجاهدي فاتح ممثلًا عن حاضنة الأعمال بجامعة الشلف، في حضور جمع من الطلبة والمهتمين بالمقاولاتية. وأجمعت اللجنة على الإشادة بـنضج الطالبة، واقعية المشروع، وتكامل جوانبه التقنية والتسويقية، مع التأكيد على جاهزيته للانطلاق كمنصة فعلية في السوق.
ولم يكد النقاش ينتهي، حتى أعلنت مؤسسة « شيلف » La Chilef عن دعمها الرسمي للمشروع، مؤكدة استعدادها لمرافقة « وصلة » في مرحلة ما بعد التخرج، من خلال توفير التكوين والدعم التقني والترويجي، في خطوة تحمل دلالة قوية على إيمان المجتمع المحلي بالكفاءات الشابة والمشاريع الاجتماعية الرقمية.
وفي تصريح مؤثر، قالت آية شوال:
« منذ بداياتي في العمل التطوعي والإعلامي، كنت أشعر أن هنالك فجوة بين الرغبة في العطاء وغياب التنظيم… اليوم، أعتبر « وصلة » بداية لإعادة بناء هذا الجسر، بمنصة جزائرية، ذكية، وإنسانية. »
آية ليست فقط طالبة متفوقة، بل صوت إذاعي يُعرف في أوساط الجامعة بطاقته الإيجابية وحضوره الإعلامي، وهي ناشطة في عدة مبادرات ومشاريع تطوعية، تؤمن بدور الشباب في التنمية المجتمعية. ومن خلال « وصلة »، تسعى إلى توظيف التكنولوجيا لإعادة تعريف العمل التطوعي، كقيمة مُنظّمة، لا كحالة فوضوية.
اليوم، لا تغادر آية شوال الجامعة بشهادة فحسب، بل برؤية، وفريق، ومنصة، ودعم مؤسسي… وبحلم يتحول تدريجيًا إلى مشروع وطني يحمل الأثر والجدوى.

One thought on “من قلب جامعة الشلف… طالبة تُشعل شرارة التغيير الرقمي في العمل التطوعي وتتحصل على معدل 19.5/20”
  1. إنه لمن دواعي سروري وفخري البالغ أن أرى مثل هذه النماذج المشرقة من طلابنا في جامعة حسيبة بن بوعلي بالشلف. بصفتي مدربًا معتمدًا لدى المنظمة الدولية للعمل (ILO) وشريكًا اقتصاديًا في لجنة المناقشة يوم 08 جويلية 2025، شهدت عن كثب جودة وتميز هذه المذكرة.

    تحصيل الطالبة لمعدل 19.5/20 في مناقشة مذكرة تخرج الماستر، التي تناولت فكرة مشروع مؤسسة اقتصادية تُشعل شرارة التغيير الرقمي في العمل التطوعي، ليس مجرد رقم. إنه يعكس عمق التفكير، وجدية البحث، والرؤية المستقبلية لمشروع يُلامس جانبًا حيويًا في مجتمعنا: توظيف التكنولوجيا لخدمة العمل التطوعي المؤسسي.

    إن مبادرة هذه الطالبة في ربط الجانب الاقتصادي بريادة الأعمال الاجتماعية والتحول الرقمي تُظهر فهمًا عميقًا لديناميكيات العصر. ففي ظل التوجه العالمي نحو الرقمنة، يصبح دمج المنصات الرقمية في تنظيم العمل التطوعي ضرورة وليست ترفًا، وهو ما يتماشى تمامًا مع المبادئ التي نسعى لترسيخها في برامجنا التدريبية لريادة الأعمال.

    هذا المشروع يُمثل منارة أمل وإشارة واضحة على أن جامعاتنا الجزائرية تُخرج كفاءات قادرة على الإبداع والابتكار وتقديم حلول عملية لمختلف التحديات. إنه يدعم فكرتنا بأن الشباب الجزائري يمتلك الإمكانات والقدرة على إحداث الفارق الحقيقي في بيئتهم ومجتمعهم.

    أُحيي الطالبة على هذا الإنجاز المستحق، وأدعو الجميع لدعم هذه الأفكار الريادية التي تُساهم في بناء اقتصاد معرفي مستدام وتُعزز من نسيجنا المجتمعي. فمثل هذه المشاريع هي التي تُضيء درب المستقبل وتُلهم الأجيال القادمة.

Répondre à Mohamed TIKIALINE Annuler la réponse

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *