« وضعية الأثار الإسلامية بالجنوب الجزائري الواقع والتحديات » كان موضوع الملتقى الوطني الذي نظمته كلية العلوم الانسانية والاجتماعية بجامعة تمنغست حيث أكد رئيس الملتقى الدكتور محمد ساقني للجريدة الالكترونية « الشليف » أن هذا الملتقى كان تحت اشراف مخبر الموروث العلمي والثقافي لمنطقة تمنغست، هذا بالتعاون مع مشروع التكوين وتثمين وحفظ التراث الأثري من اجل التنمية السياحية لمناطق اقصى الجنوب الكبير
يضيف السيد ساقني ان هذا المشروع يهدف في الاساس الى دراسة التراث المادي في منطقة الاهقار وتوات
من جهته أكد رئيس اللجنة العلمية للملتقى الدكتور علي كرزيكة ان الملتقى في الاساس جاء ليجعل التراث الثقافي أداة من ادوات التنمية المستدامة، ولن يتحقق ذلك الا بتوفير وسائل الحماية منها الذكاء الاصطناعي ورفع مستوى التحلي باليقظة والفطنة في التعامل مع الموروث الثقافي المادي واللامادي في عصر الرقمنة والتكنولوجيا المتطورة
هذا ومن جهتهم شدد المتدخلون على ضرورة انشاء مؤسسات اقتصادية تعنى بحفظ وحماية التراث وضرورة اشراك المجتمع المدني بمختلف فعالياته على غرار الجمعيات الثقافية والعلمية، اضافة الى عقد اتفاقيات مع المؤسسات الفاعلة في مجال التراث الأثري
وفي سياق متصل ركزوا على ضرورة توجيه الطلبة لدراسة الآثار الإسلامية الصحراوية، نتيجة للعزوف الكبير للطلبة لمثل هذه التخصصات التي تعد صمام الامان للأمن الثقافي للأمة، هذا وادراج التخصصات المهنية ذات الصلة بالتراث وعلم الأثار في التكوين المهني ما يعزز التكامل والتعاون بين التخصصات
وفي نفس السياق طالب المتدخلون في استحداث تخصص الأثار الصحراوية في قسم الأثار، وانشاء مركز بحث يعنى بالمناطق الاثرية، ليشددو على ضرورة التدخل العاجل للهيئات الوصية بإنقاذ ما تبقى من الأثار على غرار صورو موسى اق امستان بعاصمة الولاية، وصورو الحاج احمد بتاظولت، ليختتم على ضرورة تنظيم طبعة ثانية حول تقنيات البناء في العمائر الصحراوية
الجدير بالذكران الملتقى الوطني اجريت فعالياته على مدار يومين بمشاركة جامعات وطنية على غرار جامعة الجزائر2 وجامعة تلمسان وكان هذا عن طريق التحاضرعن بعد، كما اهدى الدكتور معروف بالحاج مدير التراث الأثري وتنميته بجامعة تلمسان، مجموعة من الكتب لمكتبة كلية العلوم الانسانية والاجتماعية لجامعة تمنغست
الطاهر كرزيكة