تفصلنا أيام قليلة على النصف من شهر رمضان الكريم، في ظل هذا التسارع تستعد العائلات الجزائرية لاستقبال أيام عيد الفطر الذي يطلق عليه(العيد الصغير) بالدارجة، بنكهتة الخاصة ويتجلى ذلك في الطقوس والتقاليد المتنوعة التي تتبناها العائلات في هذه المناسبة الدينية لأهمية ومكانته السوسيوثقافية من جهة أخرى، لدرجة أن بعض الأسر تخطط له قبل حلول شهر رمضان الكريم
تنتظر النساء الأسبوع الأخير من شهر رمضان، ليشرعن في تحضير الحلويات، إيذانا باقتراب نهاية رمضان ودخول عيد الفطر المبارك، تعمل النساء بالعادة الموحدة لاستقبال عيد الفطر المبارك، إذ تتحول المنازل إلى ورش عمل مفتوحة في الأيام الأخيرة لشهر رمضان من أجل تزيينها
تفضل الكثير من النساء الجزائريات صناعتها في البيت على شراءها جاهزة، لأن ما يحضر في البيت ألذ بكثير وبهدف التوفير في الميزانية حسب تعبيرهن، كما يشرفن على شراء مستلزمات الحلويات بأنفسهن من المحلات المخصصة لذلك، وتشارك في تحضيره العائلة بأكملها، بينما تفضل أخريات شراء الحلويات توفيرا للوقت والجهد
تتوفر سوق مستلزمات حلويات العيد طيلة شهر رمضان، إلا أن هذه المحلات تعرف اقبالا في هذه الفترة بالتحديد، حيث تبين من خلال جولة استطلاعية لـ جريدة الشليف في ولاية الشلف أن مرحلة اقتناء هذه المستلزمات ومواد التغليف، انطلقت مبكرا كما كان متوقع ، وبدأت بعض العائلات تتهافت على محلاتها لشراء ما يمكن شراؤه وبكميات كبيرة تخوفا من ارتفاع أسعارها في الأيام الأخيرة من الشهر الفضيل أو نفاذها
وعن أسعار مستلزمات حلويات العيد، قال أحد الباعة، إن أغلب السلع ذات صنع محلي أسعارها في المتناول و معقولة جدا مقارنة بالسنوات الماضية، حيث تبقى المكسرات وحدها، هي الأغلى ثمنا لأنها مواد مستوردة حسب تعببيره، موضحا أن سر تنوع وتعدد وكثرة مواد التغليف والمواد الغذائية المطلوبة لصناعة الحلويات، يرجع إلى زيادة في الإنتاج المحلي لمثل هذه المستلزمات
ولضمان تعزيز القدرة الشرائية للمواطنين الجزائريين، أكد وزير التجارة الداخلية وضبط السوق الوطنية الطيب زيتوني في لقاء تشاوري مع الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين الشهر الفارط « جميع التجار مدعوين للمساهمة بقوة في تنشيط الأسواق الجوارية التي تم اطلاقها مؤخرا المقدر عددها 565 سوقا, عبر كامل التراب الوطني مع الترخيص لهم بالبيع الترويجي والتخفيضات على المواد الاستهلاكية واسعة الاستهلاك لضمان استقرار الأسعار », حسب البيان
كما أكد الوزير على أهمية دورهم في ضمان استقرار السوق وتعزيز الإنتاج المحلي والتصدي للممارسات غير المشروعة مثل الاحتكار والمضاربة مشيرا إلى أن تعاونهم الفعال يعكس وعيهم العميق بمسئولياتهم الوطنية التي تتطلب تضافر الجهود لخدمة المواطنين
والتي تجسدت فعليا من خلال جملة اللقاءات وخرجات ميدانية التي نظمها المكتب الولائي للاتحاد العام للعمال والحرفيين بولاية الشلف لتحسيس التجار والحرفيين والمتعاملين الاقتصاديين وترسيخ ثقافة التضامن لديهم
نصيرة سايب
One thought on “كيف تستعد العائلات الجزائرية لاستقبال عيد الفطر؟”
موضوع في الصميم لكن ياريت لو تم التطرق إلى عادات وتقاليد منطقة الشلف في هذه المناسبة الدينية