يعد تطوير وتثمين العلاقة بين قطاع التكوين والتعليم المهنيين، والشريك الاقتصادي كهدف رئيسي من خلال إبرام اتفاقيات بين القطاع و المؤسسات الاقتصادية من أجل التكفل الأحسن بعمليات التكوين، و الاستجابة لاحتياجات سوق التشغيل ومساهمة المؤسسات الاقتصادية في إعداد و تحين برامج التكوين، هذا ما صرح به رئيس لجنة التربية و التكوين و التعليم العالي بالمجلس الولائي مسلاغ البكري خلال اليوم الدراسي الموسوم ب » العلاقة بين قطاع التكوين و التعليم المهنيين و الشريك الاقتصادي » تحت شعار التكوين المهني و الشراكة الاقتصادية أفاق واعدة، من تنظيم قطاع التكوين المهني بتمنغست برعاية وزير القطاع تحت إشراف والي الولاية، بحضور فعليات المجتمع المدني، وفي كلمته أكد رئيس لجنة التكوين أن الجزائر تشهد تحولات اقتصادية و اجتماعية، تهدف إلى تطويرالإقتصاد الوطني و تحقيق التنمية الشاملة بغية الرفع من مستوى معيشة الفرد، يضيف البكري أن لجنة التكوين رصدت مجموعة من التوصيات تحت إشراف رئيس المجلس الولائي البكاي بيكة، من خلال تحفيز وتشجيع عمليات التشغيل عن طريق التمهين وإلزام كل المؤسسات الكبرى باستقطاب المتكونين كما هو معمول به في الولايات المجاورة ( ورقلة ، عين صالح ، ايليزي )
ليشدد على ضرورة تشجيع الفروع المنتدبة و ترقيتها الى ملحقات، للمساهمة في تكوين اليد العاملة المؤهلة على غرار فرعي أقلن (أبلسه) وهيرافوك (ادلس) و ترقية ملحقة تاظروك إلى مركز، نظرا للعدد الهائل الذي يستقطبه كل موسم تكويني، من جهته أكد الشريك الاقتصادي المشارك في اليوم الدراسي، أن مراكز التكوين المهني هي خزان المورد البشري للمؤسسات الاقتصادية حيث أكد ممثل الشركة الوطنية للكهرباء و الغاز بتمنغست نور الدين فوازي إن احتياجات المؤسسة تبنى على مدونة الشعب، الموجودة في مراكز التكوين على غرار اختصاص الترصيص و كهرباء معمارية، ليضيف ذات المتحدث أن هناك تخصصات يجب برمجتها على غرار الأمن الصناعي (الكهرباء و الغاز) وبرامج الرسم والتخطيط
في سياق متصل، أكد عبد الرحمان سدي المكلف بالإعلام على مستوى مجمع »مزرعة الجنوب » أن المورد البشري الذي توفره المؤسسات التكوينية، كفيل بالنهوض بهذه المؤسسة النموذجية بعاصمة الأهقار المتخصصة في الذبح و الأعلاف و التقطيع، ليؤكد على ضرورة إدراج تخصصات تتماشى و سوق العمل، على غرار تحويل اللحوم، ليؤكد على وجود 30 متربص على مستوى المؤسسة
وفي كلمته، قال والي الولاية السيد محمد بوذراع، أن المهمة الأساسية التي يسعى إلى تحقيقها قطاع التكوين و التعليم المهنيين لا سيما نمط التكوين عن طريق التمهين، باعتباره الأقرب في إدماج المتمهنين المتخرجين في سوق العمل وذالك من خلال التنسيق الدائم والمستمر مع جميع الأطراف الفاعلة » التكوين والتعليم المهنيين، مؤسسات النشاط الاقتصادي و الحرفي، اللجنة البلدية للتمهين، مجلس الشراكة بالولاية » ما ينجر عنه تخفيض نسبة البطالة خاصة في صفوف الشباب، ليشدد على ضرورة إثراء الجلسات و تقديم مخرجات، والتي يتم الاعتماد عليها في إعداد خريطة تكوين تتماشى و الطلب المحلي، في دورات التكوين المهني القادمة
الجدير بالذكر أن اليوم الدراسي شارك فيه وزير قطاع التكوين، عن طريق تقنية التحاضر عن بعد، وتخلله مجموعة من الجلسات والتي من خلالها تم التطرق إلى ثلاث محاور على غرار كيفية مرافقة المؤسسات الاقتصادية في تحديد احتياجاتها من التكوين بما فيها التكوين المتواصل لعمالها، و كيفية التنسيق من أجل برمجة أكبر عدد من مناصب التمهين، بالإضافة الى كيفية التنسيق من أجل ضمان تكوين نوعي يسهل الاندماج في عالم الشغل، وعلى هامش اللقاء تم التوقيع على اتفاقيات الإطار بين مصالح التكوين والتعليم المهنيين و الشريك الاقتصادي على غرار وكالة أكار أكار و فندق الأروية الذهبية من القطاع الخاص و شركة توزيع الكهرباء والغاز العمومية
الطاهر كرزيكة