أكد مختصون وباحثين جامعين، في اليوم التقني المنظم من طرف الغرفة الفلاحية لولاية تمنغست حول الحواجز المائية بوديان الهقار بقاعة المحاضرات بفندق « طاهات »، وهذا بحضور السلطات المحلية يتقدمهم والي الولاية السيد محمد بوذراع، ورئيس المجلس الولائي البكاي بيكة، وبحضور الجمعيات الفلاحية والمهنية، خلص فيها المجتمعون إلى ضرورة تحديد وتعريف جميع الأحواض الهيدروغرافية ذات الإمكانات المعتبرة بإقليم الولاية، مع الأخذ بعين الإعتبار خصوصية كل بلديات الولاية الخمس
بالإضافة إلى تهيئة الأودية الرئيسية بهذه الأحواض الهيدروغرافية السالفة الذكر، بحواجز وممهلات لإنقاص سرعة جريان المياه والرواسب وتحويل جزء من هذه المياه للمناطق المنخفضة بمحاذاة الوديان لاستحداث أنظمة صناعية لتغذية المياه الجوفية، واستعمال الطرق الجيوفيزيائية لدراسة الأنظمة الجوفية خاصة ما يتعلق منها بالصخور المتشققة واستخدام أنظمة المسح الجغرافي (SIG) في استغلال المياه الجوفية وإعادة النظر في فعالية السدود الباطنية المنجزة سابقا واقتراح ما من شأنه زيادة فعاليتها وتشجيع أنشطة المجتمع المدني، خاصة ما يتعلق بتهيئة الأودية أو ما يعرف ب « التويزة » في القاموس الشعبي
في نفس السياق أكد الباحثون على ضرورة استعمال تقنية géomembrane لحجز المياه لصالح أصحاب المزارع المصغرة واستعمال التقنيات الحديثة في الزراعة من أجل تقليص كميات المياه المستخدمة في عملية السقي، من خلال استخدام تقنيات الري الحديثة، من أجلها يتم الحفاظ على المياه الجوفية والتركيز على الشعب الزراعية التي لا تحتاج إلى استهلاك مفرط للمياه، وخاصة خلال فترات الجفاف، هذا مع استكمال الدراسة السابقة المتعلقة بتحديد الأحواض بواد تمنغست
هذا وأكد على ضرورة المرافقة التقنية والتشريعية للمستثمرين في شعبة الفلاحة من قبل الهيئات المختصة من أجل المعرفة الدقيقة للخصائص الميكروبيولوجي للمياه بالمنطقة، والسبل القانونية لاستغلالها من أجل تحسين فعالية محطة تصفية المياه المستعملة، من خلال تزويدها بتقنيات حديثة من أجل استخدام المياه المعالجة بها في الري الزراعي والمحاربة الصارمة لنهب الرمال من الأدوية وتنظيف المجاري الطبيعية من المخلفات وضرورة إنشاء قاعدة بيانات للموارد المائية وما يتصل بها من معلومات و تطوير نظام تحليلي و استشرافي يساعد على التسيير الأمثل و المستدام للموارد المائية
هذا وفي كلمته أكد والي الولاية السيد محمد بوذراع أن هذا اليوم التقني الذي يتناول موضوع المياه والذي يعتبر المصدر الأساسي لمختلف مجالات الحياة، أصبح من الضروري في الوقت الراهن وخصوصا بعد فترة الجفاف التي عرفتها منطقة الأهقار أن تكون هناك دراسات استشرافية من شأنها استغلال كل قطرة تسيل عبر أودية الأهقار، وذالك عن طريق اقتراح منشآت سواء كانت باطنية أو ظاهرية تعمل على حشد هاته الثروة المائية الضائعة، تبقى كتأمين للمنطقة تحسبا لأي فترة جفاف، واستغلالها للأجيال القادمة
الطاهر كرزيكة