L'Algérie de plus près

ما مكانة المستهلك الصغير في المجتمع الجزائري ؟

يعاني المجتمع الجزائري من سلوكيات استهلاكية خاطئة  نتاج تراكمات وثقافة استهلاكية محدودة اثقلت كاهل المجتمع عبر عقود من الزمن منذ الحقبةالاستعمارية مرورا لفترة الاستقلال وصولا الى وقتنا  الحالي ، هذه السلوكيات  من  الثقافة الاستهلاكية لم توليها الدولة الاهتمام اللازم مما ادىالى تطور  سلوكيات الاستهلاك   في الجزائر بطرق خاطئة على سبيل المثاللا الحصر فطور الصباح و اقتصاره في الجزائر على وجبة غذائية مكونهاالاساسي الحليب لكنها غذائيا ضعيفة ، التهافت الاستهلاكي في شهررمضان و قصد معرفة اهتمام المنظمة بهذا الجانب  كان لنا هذا اللقاء معالمنسق الوطني للمنظمة  السيد فادي تميم الذي يرى  ان منظمة حماية وارشاد المستهلك تعمل على شق الثقافة الاستهلاكية بجدية مع فئة الراشدينالا ان  مقاومة التغيير او عدم الرغبة في تغيير الانماط الاستهلاكية والعادات المتوارثة (للبقاء في حيز الراحة ) عالية من طرف اغلب المستهلكينالراشدين و عليه  وصلنا لقناعة بدل اهدار الطاقات في عملية محاولة النمطالاستهلاكي للفئات العمرية الكبيرة ،التركيز على الفئات السنية الصغرى مع الابقاء على حد ادنى من المحاولات مع الراشدين لتصليح بعض العاداتالاستهلاكية السيئة .

و صرح السيد تميم فادي أنه من هنا اطلقت المنظمة مشروع « المستهلك الصغير » ،و الذي متأكدين أنه  سيأخذ وقتا اطول قد يصل الى عشر سنواتاو اكثر لكن نتائجه ستكون اقوى بنسب تصل الى 50%من العمل السابقالمعمم على جميع الفئات العمرية الذي لاحظنا انه و في احسن التقديرات لنيتجاوز اثره 10-15% مضيفا ان   الكثير من المعيقات تقف دون انتشار هذاالمشروع بالشكل المأمول منها : 

رفض الكثير من مديريات التربية على مستوى الوطن  الفكرة و السماحبتطبيقها  داخل المؤسسات التربوية إضافة إلى عدم  اقتناع وزارة التربيةبإضافة محاور خاصة بالثقافة الاستهلاكية في المقررات التعليمية

يضاف الى ذلك انعدام  الدعم  من السلطات العليا لتعميم  هذا المشروععلى المستوى الوطني

مؤكدا ان المنظمة مصرة على المضي في هذا المشروع حسب امكانياتها الىتجسيده ميدانيا  و قد بدأت بعض القطاعات الانفتاح على هذا المشروع منهاقطاع التكوين المهني الذي اقر مادة الاستهلاك كمادة تدرس لكل شعبالتكوين بالاضافة لعمل ميداني بين مكاتبنا الولائية و المتربصين في ميدانالثقافة الاستهلاكية

و اختتم بالقول ان مشروع  المستهلك الصغير مشروع طموح صعب التنفيذلكنه غير مستحيل و ستكون نتائجه على المستوى المتوسط و البعيد و يعودبالفائدة على الأسر بصفة خاصة و على الاقتصاد الوطني  بصفة عامة وهذا بعد تجسيده ميدانيا

دلالي اسمهان

One thought on “ما مكانة المستهلك الصغير في المجتمع الجزائري ؟”

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *