يعرف القطار الرابط بين خطين آغا- زرالدة إقبالا للطلبة الجامعيين و العمال المتجهون إلى غرب ولاية الجزائر، وهذا توفيرا للوقت و الجهد الذي قد يضاعف في حالة ما اعتمدوا وسيلة نقل بديلة.
كذا و سعر التذكرة الذي يبدأ من عشرة دنانير و لا يتجاوز سبعون دينار جزائري في حالة ما اذا واصلت الرحلة إلى محطة النهاية،إلا أن بعض المسافرين لا يدفعون ثمن التذاكر على الرغم من أنه مبلغ رمزي في متناول الأغلبية، خصوصا في الفترة المسائية أين يستغل البعض غياب المراقب للتهرب من دفع ثمن التذكرة
مما دفعنا للاستفسارمن عمال المحطة، لماذا لا يمر المراقب دوريا في القطار؟، كانت الإجابات مقاربة أين أكد بعض العمال أن السبب الرئيسي هو الخوف على سلامة المراقبين و أنهم أيضا يعملون لحماية أملاك الدولة وليس بغرض حماية الأشخاص
كما تجهل هذه الفئة عواقب هذا السلوك الغير حضاري، ففي حالة تعرضك لأي تجاوز أخلاقي أو سرقة على متن القطار يمكنك تقديم شكوى بالاعتماد على رقم التذكرة التي تحملها، حيث يقوم القائمون في المحطة على إعادة النظر في كمرات المراقبة ولن تستطيع فعل هذا بدون تذكرة
وهذا ما حصل تماما مع مسافر تعرض لسرقة عبر ذات الخط في الرحلة المسائية أين تعرض لسرقة هاتفه النقال وتعذر عليه تقديم شكوى لإدارة المحطة لعدم اقتناءه للتذكرة، فالمحطة بموجب القانون السائر العمل به لا تتحمل مسؤولية الخارجين عن قانونها
وبهدف توفير الراحة و ضمان سلامة الركاب، يمنع القانون الداخلي للمؤسسة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية كل من التسول و البيع و العنف على متن القطار، إلا أن بعض الركاب يستغلون وجودهم بين المسافرين من أجل التسول، و الغريب أننا تلقينا عدة شكايات بخصوص شباب متعاطين يقومون بسلوكات منحرفة كالصراخ و التحرش اللفظي و أحيانا ما يصعدون للتعدي بالضرب هذا ما يمثل مصدر إزعاج للمواطنين ويقدم صورا مشوة على الخدمات العمومية في الجزائر
نصيرة سايب