L'Algérie de plus près

شركة « أديداس « تضرب إدعاءات المخزن عرض الحائط

نصيرة سايب

 بعد أن وجهت  وزارة الثقافة المغربية إدعائها الكاذب لشركة « أديداس » للملابس الرياضية، الذي طالبت فيه  بسحب تشكيلتها الجديدة من قمصان منتخب الوطني  الجزائري  لكرة القدم، والتي قالت  « إن تصميم هذه القمصان مستوحى مباشرة من تصميم فسيفساء مغربي تقليدي يعرف باسم الزليج « ، فهل هو كذلك ؟ 
إذا قمت بعملية بحث  صغيرة  في  قوقل ستجد أن الزليج يمثل التراث الإسلامي الاندلسي العريق  بدون التعمق في تاريخ  تطوره أو بعض الحيثيات الدقيقة الأخرى  فستفهم حتما  أن المغرب أوهم نفسه  بانتسابه للتراث المغربي ، ثم إن التشابه الكبير بين أشهر المواقع التاريخية التي تزخر بالزليج، نجد قصر الحمراء بالأندلس، قصر المشور بتلمسان، جامع القيروان بتونس، الجامع الكبير، الجامع الجديد، جامع السفير بالعاصمة.يجيب على الادعاء المغربي السخيف

كيف ردت شركة «أديداس»؟ 

اكتفت شركة أديداس برد عبر صفحتها في التويتر و التي أكدت فيها على أنها استوحت تصميم القميص من قصر المشور بمدينة تلمسان، إضافة إلى هذا فقد أصدرت  الشركة مجموعة رياضية باسم «المشور كولكشن» و التي وصلت قيمة القطعة منها إلى €89

 في ذات السياق و حسب ما نشرته «أديداس» فإن السلطات المغربية أهدت القميص الجزائري  إشهاراً مجانيا، خطوة غبية غير مدروسة نتيجتها دعاية لشركة أديداس. 

وكالة الأنباء العربية  » بي بي سي «   تحرج السلطات المغربية

 نشرت قناة ال بي بي سي الناطقة باللغة العربية حقائق حول قضية قميص المنتخب الوطني الجزائري، و الذي أثار ضجة كبيرة، بعدما رفع المغرب شكوى لشركة أديداس، مدعيا أن القميص يمثل التراث المغربي.

و فضحت قناة  إدعاء المغاربة، بعدما أكدت من خلال مقطع فيديو أن القميص مستوحى من قصر المشور بمدينة تلمسان الجزائرية، و هو تراث جزائري قديم.

اللاعب الدولي المغربي «وادو» يستهزأ من قرار بلاده 

نشر وادو على صفحته في الفايس بوك معلقا على صورة تحمل قميص المنتخب الجزائري الجديد، قائلا: كمغربي سأشتريه، كدليل على الأخوة وكل ما يربط المغرب والجزائر لغويا وتاريخيا وثقافيا وفنيا وذوقيا ودينيا، وأضاف: أسباب المأزق حول هذا القميص دليل على قربنا، هناك أشياء كثيرة تربطنا أكثر من الأشياء التي تفرقنا 

وختم وادو منشوره بدعوة للسلطات المغربية بسحب الشكوى المقدمة ضد الجزائر، فقال: دعونا نوفر أموال الشكوى غير المجدية للمساعدة في ترميم العديد من المواقع الثقافية في مدننا، والله أعلم أن هناك الكثير منها

الإسباني «توماس باربولا» غرد ساخراً

غرد الكاتب الصحفي  توماس باربولا عبرحسابه في التويتر مستهزءا :‏«الصحراء الغربية لهم، سبتة و مليلية لهم، جزر الكناري لهم، موريتانيا لهم و أجزاء من الجزائر لهم، و الأن يريدون أيضا الزليج» 

نظام المخزن يحاول سد فراغاته السياسية و الديبلوماسية بقضايا وهمية 

وفي إطار كشف الحقيقة، وجه بعض الناشطون عبر الفضاء الإلكتروني ردا لاذعاً  لبعض الصفحات والجرائد الخاضعة  لنظام المخزن، حيث اتفقو على أن ما نشرته هذه الجهات لا علاقة له بالقضية ولا بالتراث المغربي و إنما فقط محاولة اسكات الشعب و الرأي العام  

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *