أعلن رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون يوم الأحد 19 جوان قرار تطبيق اللغة الانجليزية في الطور الابتدائي، وقد جاء هذا القرار بعد اجتماع عقد بمجلس الوزراء، انطلاقا من الدراسات التي عرضت على الرئاسة من طرف خبراء مختصين في الميدان.فماهي الردود المختلفة حول ما أقره رئيس الجمهورية ؟
ولأهمية الموضوع، قمنا باستجواب شمل وذلك لعرض وجهات النظر و الآراء الفاعلة في هذا المحيط الحيوي.عبوب محمد الأمين باحث مختص في علوم الإعلام و الاتصال و أستاذ بجامعة حسيبة بن بوعلي الشلف،أكد على ضرورة تطبيق اللغة الانجليزية في المؤسسات التربوية الجزائرية، و أنه قرار متوقع لأهمية هذه اللغة التي ظهرت في الأنشطة العلمية الدولية حسب تعبيره. وأضاف أن المؤسسة التعليمية ستواجه تحديات في سبيل تحقيق هذا المشروع من حيث تأطير الأساتذة، طبيعة البرنامج التعليمي و أيضا عن إمكانية تغطية جميع الابتدائيات في الجزائر
كما أكد د.محمد الأمين، على أن تحقيق هذا المشروع يتطلب التخطيط لإستراتيجية مناسبة والتي قد تستغرق وقتا وتنسيقا بين مؤسسات الدولة، ولكن رغم التحديات يبقى قرار تطبيق اللغة الانجليزية في الطور الابتدائي خطوة إستراتيجية من اجل السير في الطريق الصحيح لأنه ببساطة هذه الفئة العمرية هي الأنسب لسهولة التعلم و الاستيعاب حسب تعبيره
في ذات السياق، قال الأستاذ عبوب » أن الجامعة الجزائرية ستواجه حتمية العمل باللغة الانجليزية في حالة ما تم تطبيقها في الأطوار التعليمية الثلاثة، وستشمل كل التخصصات لما تفرضه التطورات العلمية
من جهة أخرى، أشادت ن. حشلاف أستاذة اللغة الانجليزية بضرورة السير في هذا المشروع، خاصة أن الانجليزية لغة الأبحاث و الاستكشافات الجديدة و إتقانها هو الطريق لفهم نمط البحث و التفكير ، علاوة على أن أغلب المنح الدراسية تشترط في التسجيل شهادة اللغة نظرا لحيويتها، حسب تصريحها. كما أعربت أستاذة اللغة الانجليزية س.بلعريف مؤيدة رأي هذه الأخيرة عن فرحتها بالمشروع ، والذي تعتبره استثمارا ناجحا سيخفف الأزمة
أضاف الدكتور عمر بن جداه » أعتقد أن أهم نقطة ايجابية لهذا القرار، لا يتعلق بمحور تعليمي و تلقيني، و إنما يتعدى إلى ترسيخ ثقافة تسجل غيابا في الذهنية الجماعية للمجتمع الجزائري، ألا و هي ثقافة التعلم و الانفتاح على اللغات الأجنبية