صرح رئيس المجلس الأعلى للغة العربية البروفيسور صالح بلعيد من عاصمة الأهقار تمنغست، أن « صاحبة الجلالة » لا يمكن أن تصل إلى المستوى الذي وصلت إليه اللغات في التقنية والتكنولوجيا، إلا من خلال الولوج إلى الذكاء الاصطناعي، وذالك من خلال الندوة العلمية بالشراكة مع جامعة الحاج موسى أق أخموك، بمناسبة اليوم العربي للغة الضاد الموسومة « المجلس الأعلى للغة العربية: الواقع والمأمول » حيث أكد السيد بلعيد على التضامن من أجل « صاحبة الجلالة » عل حد تعبيره
ليضيف السيد بلعيد ان المجلس هو هيئة استشارية مهمتها إنتاج الأفكار ولا تصنع القرار، والهدف الأساسي هو تعميم استعمال اللغة العربية في العلوم والتكنولوجيا والترجمة للغات الحية، ليؤكد على أن اللغة العربية لغة عالمية علمية، وهي لغة الحضارة الإنسانية عالميتها لا يعني أنها تخص العرب والمسلمين، لأن هناك أمم تكتب بالحرف العربي على غرار الفارسية، فحسب رئيس المجلس اللغة العربية هي « اسبرينتو » اللغات حسب الدراسات المستقبلية
وفي سياق متصل أكد السيد بلعيد من خلال تسائل طرحه: أين نحن في حدود سنة 2036 و2046 وهل نكون من بين اللغات التي ستبقى؟ أم يصيبنا مرض كوليرا اللغات الذي يقضي على اللغات الهشة بحيث أن هذه اللغة لا تكون في المدرسة ولا الإعلام، والإحصائيات أكدت أنه في كل شهر تمت 25 لغة في الحالات العادية، ليضيف إلى أن « العرب فوني » هو قطب يتكون من 63 دولة أما القطب الثاني فيتشكل من الفرانكفونية التي تشكلت من 84 دولة ليتقلص 35 دولة، أما الإنجليزية التي تحتل الترتيب الأول ب 131 دولة، ليستدل البروفيسور بدولة كوريا التي كانت تسيطر عليها اللغة اليابانية حتى عام 1983 اين جاءت التنمية من خلال التأكيد على أن « لم يثبت أن أمة تقدمت باللغة الإنجليزية » باعتبارهم أن اليابانية قدمت اليابانيين عكس الكوريين أين الخلل؟
يضيف ذات المتحدث أن النجاح صناعة جماعية مع صاحب الحكامة، وأن الحضارة المسيحية لها الفضل في مجال الذكاء الصناعي، إذ وجب علينا الاستثمار في الذكاء الاصطناعي باعتبارها اللغة الوحيدة التي تربط الماضي بالحاضر، ولا يوجد أي زخم إلا في اللغة العربية (لغة الفيل) وهي عملاقة وجب علينا أن نكون في مستوى « الجلالة الملكة »، يضيف: نحن الذين نشتغل على تطوير اللغة هناك شعوب تقدمت في قضية الذكاء الصناعي و المنصات، نحاول وضع خصوصيات اللغة العربية من خلال تطوير ا لمنصات الشابكية للعلوم و الثقافة، ليبرز أن أكبراستثماربوزارة التعليم العالي من خلال ما تمتلكه من مخابر بحث، والتربية من خلال استثمار تقنية الذكاء في ترقية اللغة العربية، من خلال تطوير الذكاء اللغوي الذي يكسب الطلاب مهارات لتحسين قدراتهم على فهم النصوص
وفي سياق متصل أكد البروفيسور عمار حياهم، أن العربية ليست لغة شعر و نثر بل هي لغة علم وتكنولوجيا، بدوره أكد رئيس قسم اللغة بجامعة تمنغست احمد حفيدي بأننا يجب أن نكون في مستوى سيدة الجلالة، بأن تكون منبر للأخر
الجدير بالذكر أن الندوة العلمية، شارك فيها أساتذة من جامعة تمنغست ومن خارجها على غرار جامعة غرداية والبويرة، وعلى هامش اللقاء تم إبرام اتفاقيات ثنائية بين جامعة تمنغست والمجلس الأعلى للغة العربية، وجامعتي لبويرة وغرداية مع جامعة تمنغست، وبالمناسبة تم فتح الجناح الخاص بالمجلس بالمكتبة المركزية، كما تم تكريم البروفيسور صالح بلعيد من طرف الجامعة
الطاهر كرزيكة