أوصى المشاركون في الندوة العلمية، الموسومة بالسياحة الصحراوية بالهقار وابعادها الثقافية « الواقع المأمول »، المنعقد اشغالها مؤخرا بجامعة أمين العقال الحاج موسى أق أخموك بتمنغست، بضرورة الاهتمام بالخطاب السياحي وبالأساليب التي من شأنها جلب أكبر عدد من السياح، من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى تفعيل مسارات السياحية الجديدة والقديمة
ودعا المتدخلون إلى ضرورة إنشاء مؤسسات ناشئة للطلبة الجامعين، وإيجاد حلول مناسبة للحفاظ على المواقع السياحية، وأكد المشاركون على ضرورة التنسيق بين المصالح المختصة لدراسة المسالك والمسارات المعلقة، والمواكبة الأمنية للسواح الأجانب، كما دعو إلى فتح شعب وتخصصات في جامعة تمنغست، في مجال التسويق والتسيير السياحي وضرورة تكوين وتأطير المرشدين السياحيين ومسيرو الوكالات السياحية، من عمال وطباخين وغيرهم
وفي كلمته أكد الأكاديمي الخبير في السياحة الصحراوية أحمد داحمي، إلى ضرورة التركيز على المرشد السياحي، لأن له دور مهم خاصة لأولئك السياح الذين يقومون بالزيارة لأول مرة، ولترويج وتثمين الموروث الطبيعي والثقافي، وتعريف السياح بالاتجاهات والمسالك السياحية
من جهته، أكد أستاذ التعليم العالي بلال حبناسي، عن أهمية الحفاظ على المواقع والمعالم السياحية وغرس الثقافة السياحية لدى الأفراد، يضيف حبناسي أنه يجب غرس الثقافة المتحفية لدى الأجيال ليؤكد على ضرورة إيجاد حلول وقائية، تهدف للحفاظ على الموروث الثقافي المادي جراء العامل البشري
كما أوضح ممثل الوكالات السياحية محمد زونقة مسير وكالة » اكاراكار » بضرورة احتواء جل المشاكل والعراقيل التي تتخبط بها الوكالات السياحية، خاصة في منطقة الأهقار عكس نظيرتها في آجر، جراء علق جل المسالك والطرق المؤدية إلى المواقع السياحية، كما دعا زونقة إلى استحداث نشاطات سياحية جديدة، واستدعاء الشركاء في مجال الأمن، وضرورة رسم إستراتيجية جديدة للسياحة الصحراوية أمام التحديات الراهنة
كما تمت الدعوة أيضا إلى ترقية موضوع الندوة العلمية إلى ملتقى وطني يهدف إلى الترويج للسياحة الصحراوية
للتذكير، فقد نظمت هذه الندوة العلمية بمبادرة من كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية (مخبر الموروث العلمي والثقافي لمنطقة تمنغست) « فرقة البحث دراسات الموروث الأدبي والثقافي الشعبي لمنطقة أهقار وتديكلت » بالاشتراك مع المكتبة الرئيسية للمطالعة والجمعية الوطنية السياحية « كنوز الجزائر » المكتب الولائي تمنغست، بمشاركة أساتذة من جامعة موسى أق أخموك، وممثلين عن الوكالات السياحية
الطاهر كرزيكة