L'Algérie de plus près

التسول بعاصمة الأهقار … ظاهرة تستحق دراسات معمقة

أكد أستاذ التعليم العالي البروفيسور « عبد النبي زندري » أن ظاهرة التسول التي بات يعيشها المجتمع بالخصوص عاصمة الولاية الذي أصبح خطر على الأمن العام، وعلية ارتأ مخبر الموروث العلمي والثقافي لمنطقة تمنغست بالتنسيق مع فرقة البحث، الشباب وقضايا المجتمع بمنطقة تمنغست إلى تنظيم ندوة فكرية الموسومة ب « التسول في مدينة تمنغست »

أكد من خلال هذا اللقاء الأكاديمي زندري أن الهدف من الندوة الفكرية هو تشخيص الظاهرة والوقوف على أبعادها عل جميع المستويات ولتداخل المسؤوليات من مجتمع مدني وأمن وقانونين بالإضافة إلى علماء علم النفس

ليؤكد ذات المتحدث أن هذه الدراسة هي عبارة عن دراسة استطلاعية من خلالها تم تقسيم الظاهرة الاجتماعية على فئات مختلفة،على غرار الجماعات العائلية التي هاجرت إلى تمنغست سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي بسب الأزمات التي شاهدتها منطقة الساحل في تلك الفترة،يضيف ذات المتحدث أن الفئة الثانية ممثلة في العائلات الإفريقية التي تقوم باستغلال الأطفال و النساء بالخصوص أما الفئة الثالثة تمثلت في النساء الوافدات من المدن الشمالية للبلاد ليبرز أن هذه الفئة تمارس ازدواجية النشاط، ليضيف قائلا أن هذه الجماعات تقف وراءها جماعات دولية مختصة في الجريمة المنظمة والهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر،هذا ما يؤكد على أن المتسول لا يخضع لهوية معينة

هذه الظاهرة ارتبطت بقبائل في النيجرونيجيريا الذين توارثوها أب عن جد

في نفس السياق أكد صانع المحتوى « عبد الرحمان صهبون » الذي أجرى روبرتاج في الميدان مع الرعاية الأفارقة في تمنغست أن هذه الظاهرة ارتبطت بشخصية « كامش » الذي يقوم بتجميع الأطفال الصغار من أهليهم والعبور بهم إلى دول مختلفة من بينها الجزائر بالخصوص، ليؤكد ذات المتحدث أن هذه الظاهرة ارتبطت بقبائل في النيجرونيجيريا الذين توارثوها أب عن جد، ليضيف من خلال الاستطلاع الذي قمت به أن هؤلاء الأطفال يتم وضعهم في مستودعات كبيرة بالإضافة إلى تعليمهم القرآن وكأن الظاهرة ارتبطت بالطرق الصوفية المنتشرة في الساحل الإفريقي حسب ذات المتحدث

اختتم اللقاء على أمل أن هذه الدراسة تطور إلى ملتقى وطني من أجل الوقوف على مختلف الأبعاد السياسية والقانونية والاجتماعية والأمنية لظاهرة التسول هذا من جهة ومن جهة أخرى اعتبار منطقة تمنغست حدودية وبوابة إفريقيا في ظل الحروب الإيديولوجية والفكرية التي تعصف بالقارة السمراء والجزائر بالخصوص

الطاهر كرزيكة

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *