كباقي ولايات الوطن شهدت عاصمة الأهقار مسيرة سلمية تضامنا مع أهالينا في غزة، نتيجة للأوضاع الكارثية واللاإنسانية التي يعاني منها الفلسطينيون العزل، مقابل الكيل بمكيالين للمجتمع الدولي
كانت الانطلاقة حسب ما أراده القائمين عليها من مصلى العيدين بقلب عاصمة الأهقار وصولا إلى ساحة أول نوفمبر حيث تم الاستماع إلى النشيدين الوطنيين الجزائري والفلسطيني، أين رفع شعارات مختلفة على غرار « لا عزة بلا غزة »، « العدوان الصهيوني جريمة في حق الإنسانية »… ما ميز المسيرة مشاركة جميع فئات المجتمع الأهقاري، أعضاء من البرلمان، مدراء ولائيين، طلبة الجامعة والتكوين والمدارس النظامية، ممثلي المجتمع المدني بجميع أطيافه السياسية والاجتماعية
اقتربت « الشليف » من أحد المسؤولين في الولاية السيد: عبد الله كرزيكة، نائب رئيس المجلس الولائي، ليؤكد أن الوضع جلل محزن وليس لنا إلا أن نرفع أكف الدعاء إلى المولى سبحانه وتعالى لنصرة إخواننا في غزة
يضيف ذات المتحدث أن الدولة الجزائرية، حكومتا وشعبا، متضامنة مع الشعب الفلسطيني، وهذا مبدأ راسخ في العقيدة الوطنية، باعتبارنا من الشعوب التي ذاقت ويلات ومرارة الذل والمهانة إبان الحقبة الاستعمارية
في سياق متصل أكد السيد: أمحمد جغفري، استاذ التاريخ، أن فلسطين الجريحة واحدة موحدة من غزة والأقصى وأريحا ويافا كلهم جسم واحد رغم الانشقاق ورغم ما يحاول أن يغرسه الأعداء بين الفلسطينيين، لكن كجزائريين نقول لهم أنتم ونحن واحد لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: « المؤمن للمؤمن كالبنيان المرصوص يشد بعضة بعضا »
في نفس السياق أكد الاستاذ جعفري أن الشعب الجزائري عامة وساكنة تمنغست لن يخذلوا قضية الساعة سواء بالدعاء أو بالدعم المادي والإعلامي وتوعية الشباب وإن أمكن كما حدث في حرب اكتوبر 1973 ضد الكيان المغتصب للأرض والتاريخ
ليضيف أن الظروف هي التي حالت بيننا وبين الإخوة الفلسطينيين كالبعد والحدود، ليردف قائلا أنه لن يحبسنا سلاح الدعاء فالدعاء سلاح المؤمن
ليؤكد في الأخير للمطبعين أن فلسطين ليست فلس من طين، فلسطين هي عقيدة ودين فلن يأتيكم من هؤلاء إلا الخزي واللعنة والندامة
وفي سياق آخر أكد مواطنون اقتربت « الشليف » منهم أن مثل هذه المسيرات المؤطرة بادرة خير في الجزائر الجديدة وأهل الأهقار دائما مع القضايا العادلة ومع فلسطين ظالمة أو مظلومة