إختتم أمس الصالون الدولي للسياحة والأسفار في طبعته الثانية والعشرين، الذي دام ثلاث أيام.شهد الصالون مشاركة قوية وواسعة لمختلف المهتمين بالمنتج السياحي في الجزائر تجاوز عددهم 300 متعامل من بينهم 70 عارض أجنبي من 30 دولة صديقة وشقيقة. تنوعت الاجنحة بين استعراض للخدمات الفندقية والعروض التكوينية والمنتجات التقليدية، العروض الفلكلوية، بيع للحلي والأكسيسوارات التقليدية، ومختلف الخدمات المرافقة للنشاط السياحي من وكالات سفر وسياحة وطيران وحرفيين …. كما شكل المعرض فضاء لتبادل التجارب وحتى ابرام الصفقات والتعاقدات والبحث عن أسواق استثمارية تسمح باستقطاب أعداد أكبر نحو الوجهات السياحية المتاحة بالجزائر
.
إذ تجدر الإشارة أن الجزائر تسعى لتسهيل الإجراءات الاستثمارية في القطاع وجعلها وجهة سياحية بامتياز في حدود 2030 من خلال جملة من الإجراءات التي يعرفها وسيعرفها القطاع في السنوات المقبلة من خلال تكاتف جهود جميع القطاعات والفاعلين في الشأن السياحي؛ في الوقت الذي صادقت فيه الحكومة على أكثر من 73 مخطط للتهيئة السياحية ما يوفر أكثر من1400 وعاء عقاري، مع وجود 249 منطقة للتهيئة السياحية، ما يساهم دون شك في الترويج والتشجيع للاستثمار الأخضر.
في ذات السياق، شاركت مديرية السياحة والصناعة التقليدية بالشلف في الصالون من خلال جناحها الذي عرف إقبالا هاما من محبي السياحة الساحلية والجبلية وحتى التاريخية، خاصة أن ولاية الشلف فد تصدرت التصنيف الوطني للمسارات السياحية من خلال حيازتها على أكثر من 35 مسار رسمي في انتظار تصنيف مسارات أخرى، يتوقع تصنيفها قريبا. من الناحية الهيكلية، تتوفر ولاية الشلف على أكثر من 18 فندق، و حوالي 75 وكالة سياحية إلى جانب عدد هام من الجمعيات الناشطة في المجال والتي شاركت من ضمنها النادي الرياضي الهاوي الأزرق الكبير لبلدية بني حواء الذي يقدم العديد من الأنشطة كحماية البيئة، الإسعاف والإنقاذ في البحر، الغوص، السباحة بأنواعها، الرماية الرياضية، الصيد المائي …
نسيمة طايلب