يعد غياب الورود المنتجة محليا عن أروقة شوارع العاصمة خسارة كبيرة لسوق الورود و باعتها، فعلى الرغم من توفر نوعيات أخرى مستوردة من مختلف دول العالم (هولندا ، كينيا …)، إلا أنها عرفت طلبا كبيرا لجودة عطرها و لونها المميز في ظل ندرتها بالبلاد
« تستريح أشجار الورود في الشتاء لتكتسب القوة ، بعد تقليمها بداية فصل الخريف لهذا لا لدي أي وردة للبيع » هكذا أجاب أحد الزهارين في العاصمة بعد استفسارنا عن سبب ندرة الأزهار في متجره.
لتتمكن الشجيرة بعد ذلك من التفتح في وقت مبكر، و تقدم لنا النتيجة المرجوة بكمية معتبرة ابتداءا من فصل الربيع حسب تعبيره
كما أضاف خلال حديثه معنا أن فصل الشتاء مصدر قلق استثنائي لمن يملك مشتلة ورود أو يتاجر فيها، ويزداد التفكير في طريقة توفيرها و كيفية العناية بها.
مؤكدا أنه من الصعب تسخير كل الشروط المناسبة لرعاية الشجيرات في المواسم الباردة، فحتى البيوت البلاستيكية لن تحل المشكل ولن تعطي نتائج مرضية و مثالية للبستاني
لم يتردد التاجر في إثراء الحديث، بل راح يعبرعن تأسفه لحكم الطبيعة، فبيع الورود ليس هواية فحسب، إنه مصدر رزقه الوحيد. أنا مختص في بيع الورود المحلية و لن أبيع غيرها حتى و ان كان ثمنها يساوي ثلث النوعيات المستوردة
كذا و قال بتأسف نستطيع إنتاج نوعيات أكثر تميزا من المستوردة و بيعها في جميع المواسم و كل الظروف بلادنا كبيرة واسعة
نصيرة سايب