يثبت واقع الحال مرة اخرى ان جامعة تمنغست، وطيلة عام كامل، كانت محل تجاذبات بعيدة كل البعد عن التحصيل العلمي وعن لعب الدور المنوط بها، بهذه النبرة الحادة صاغ اعضاء المجلس الولائي بعاصمة الاهقار يشجب فيه الاوضاع المزرية التي ألت الية الجامعة خلال نهاية اشغال الدورة العادية الثانية، فحسب البيان الذي تحوز عليه الجريدة الالكترونية « الشليف » فإن جامعة امين العقال موسى اق اخموك، في حين كنا نأمل ان تكون قاطرة للبناء والتشييد
تراجع عدد الطلبة المسجلين والتطور العكسي للأساتذة

حسب ذات البيان، فان المجموعة التي استأثرت بشؤون الجامعة لم يعد اهتمامها منصب حول تسير الجامعة بحيث اصبح جوهر اهتمامها مكرس لأشياء اخرى ما ادى الى تراجع مجموع الطلبة، فحسب الاحصائيات المعلن عنها عدد الطلبة يقارب 9000 طالب سنة 2021 ليتقهقر سنة 2025 الى 5756 بفارق 2563 طالب في غضون اربع سنوات يرجع ذالك حسب البيان الى التناقضات و التجاوزات المرصودة، في مجموع الطلبة وفي التسجيل عبر التخصصات المفتوحة والبالغ عددها 14 تخصص، فعلى سبيل المثال لا الحصر فرع الجيولوجيا طور الليسانس 03 مسجلين، و 13 مسجلا في الرياضة و 15 مسجلا في العلوم السياسية، والتي كانت مطلبا ملحا، الجهة التي صاغت البيان اكدت عن وجود تناقض في عدد الطلبة و المؤطرين، بحيث تم عكس الامور من خلال تزايد عدد الاساتذة مع تناقص عدد الطلبة فخلال الموسم الجامعي 2024/ 2025 فان عدد الاساتذة تجاوز 300 استاذ منهم 61 بروفيسور 112 استاذ محاضرو 46 استاذ مساعد يشرفون على 17 تخصص، فحسب البيان كيف يكون عدد المسجلين أقل بكثيرمن مؤطريهم ففي قسم الجيولوجيا نجد 03 طلبة بتأطير12 استاذ، اما علوم المادة يؤطرها ما يفوق عن 17 استاذ بصفر طالب في طور الليسانس دون التطرق الى حجم الاختلال بين المسجلين والمزاولين من الطلبة فأي منطق هذا
اساتذة في وضعيات غير قانونية
البيان سلط الضوء على مجموع 27 استاذ بمختلف الرتب و التخصصات، يوضعون تحت تصرف جامعات اخرى، وهذا الاجراء قانونا غير سليم والذي يستفيد من هذه الوضعية الاشخاص الذين يكونون تحت تصرف الجمعيات الوطنية المعترف لها بالطابع الصالح العام هنا يتبادر سؤال ما مصير السكنات الوظيفية التي يشغلها هؤلاء الاساتذة؟
فحسب ذات البيان الغرض من هذا الاجراء الاداري، هو تقريب المعنين من مقر سكناهم لا غير ليتقاضى الواحد منهم أكثر من 35 مليون سنتيم باسم تمنغست، في حين لا تتعدى اجرته 18مليون سنتيم في اعلى رتبة و في اكبر جامعات الشمال، و امام هذه التناقضات و التجاذبات تم انهاء تم انهاء مهام اكثر من 10 اطارات من الوظائف العليا في الجامعة، كون هذه الاخيرة تتحكم فيها المصالح الخارجية اكثر من مؤطريها الرسمين فهي هيكل بدون قواعد، هذا ليبين في البيان على ان مشكل الجامعة طرح مرات عديدة لكن دون تدخل على المستوى المحلي، ولا الوطني من خلال التقارير و اللجان التفتيشية، شكل هذا موقف سلبي غير آبه للوضعية مؤازرة للظلم و الفساد المسلط على مستقبل الاجيال وحلم ابناء هذه الولاية في ان تقود قاطرة التقدم والازدهار، لشدد اصحاب البيان على مواصلة السعي هيئات و افراد لإعادة الجامعة الى رسالتها العظيمة، ليؤكدو على انه لن يثنيهم عن ذالك خذلان من كنا نعتقد انهم مع الحق وتأكد انهم هم الخصم و الحكم
الطاهر كرزيكة