L'Algérie de plus près

تمنغست: رفض امنوكال « باي اق اخموك » تقسيم الجزائر الى كيانات سيخلد في التاريخ

أكد المتدخلون خلال اليوم الدراسي المنظم من طرف قيادة الناحية العسكرية السادسة الذي اقيم على مستوى دار الثقافة داسين ولت اهمه والموسوم « امنوكال باي اق اخموك ودوره في الحفاظ على الوحدة الوطنية » ان هذه الشخصية التاريخية، بليت بلاء حسن من خلال الظروف التاريخية العامة التي كانت تمر بها الثورة التحريرية عموما، والصحراء الجزائرية خصوصا

هذا وفي تدخله أكد استاذ التعليم العالي امبارك كديدة ان مرحلة امنوكال باي اق اخموك الذي يمثل السلطة التقليدية، انها عاصرة احداث مفصلية عايشتها الثورة التحريرية على غرار سياسة الجمهورية الرابعة حيال الثورة التي اندلعت، وعودة الجنرال ديغول الى سدة الحكم نظير الارتباك الذي احدثته قوة الثورة

يضيف كديدة ان هناك معلومة قد لا تتداول في الاوساط العلمية والأكاديمية، من خلال الزيارة التي قادت الجنرال ديغول الى اقصى الجنوب قبل توليه قيادة الجمهورية الخامسة من خلال الارشيف الشفوي تم التمحيص والتفتيش أكد لنا يقول امبارك ان الزيارة قادته الى بشار وتمنراست. ما يؤيد ذالك يقول استاذ كديدة هو انشاء منشئة انتاج اسلحة جرثومية في حماقير، والتفجيرات النووية التي طالت صحراء رقان وجبال الاهقار بمنطقة تاوريرت تمنغست

اوضح ذات المتحدث ان باي اق اخموك عاصر مرحلة المفاوضات الفرنسية الجزائرية. يقول امبارك: « الرجل كان مع مفاوضات مع فرنسا ولكن لم تكن له هيئة يحتكم اليها، في حين ان المفاوضين الرسمين يحتكمون الى مجلس الثورة ». يضيف كديدة عند العودة الى المصادر التاريخية التي تتحدث عن جولات باي التفاوضية نجدها تركز اساسا على المرحلة الاخيرة، وهي الذهاب الى عاصمة الجن والملائكة حتى يرى الابهة التي كانت تميز العاصمة الفرنسية من اجل العدول عن مواقفه القاضية بعدم الانفصال عن الجزائر مهما كان الثمن، خصوصا وان فرنسا وعدته بأن تعينه سلطان على قبائل ايموهاغ المنتشرة على مستوى الدول الثلاثة (مالي، النيجر وليبيا)، وات تعهد اليه اموال يسير بها هذه السلطنة

يشدد كديدة على انه وجب تلقين الاجيال خصوصا في المناهج التربوية، هذه المحاولات سيما الاولى والثانية التي كانت على مستوى فندق « تينهنان » الذي كان يسمى فندق « امنوكال » المتواجد على مستوى وسط المدينة حي « لحوانيت »، ليضيف وجب على السلطات بأن يصنف هذا كمعلم تاريخي تحكى فيه هذه المرحلة التاريخية والتي لا تقل اهمية عن مرحلة المفاوضات الرسمية التي قادتها جبهة التحرير الوطني الممثل الشرعي للشعب الجزائري

وفي نفس السياق، يرى الدكتور موسى هواري ان كرنولوجيا احداث توغل المستدمر الفرنسي الى الصحراء الجزائرية يعود الى سقوط مدينة الاغواط عام 1852 بحيث ان المنطقة شهدت مقاومات شعبية على غرار مقاومة الشيخ بوعمامة وامود بن المختار، وان الصحراء لم تتخلف عن الثورة كما يروج، اذ يرجع ذالك الى قلة السكان والتركيز على اشعال فتيل الثورة

 امنوكال باي اق اخموك

يضيف استاذ التعليم العالي ان الهدف من هذه الحـركة هو تعميم الثورة، في خضم حديثة اول خلية ثورية تأسست سنة 1957 بإيعاز من « سي الحواس » قبل ان يصبح قائد للولاية التاريخية السادسة، حيث قام بإيفاد محمد جغابة ليؤسس خلية بقيادة الحاج موسى اق اخموك، كان دورها الاساسي تجنيد الافراد وجمع التبرعات والأسلحة، اثمرت هذه الخطوة عن تأسيس قاعدة خلفية للثورة التحريرية والتي تمثلت في القاعدة الجنوبية  تكون انطلاقتها من دول الجوار خصوصا مالي اين يتم شحن المؤن والاسلحة وادخالها الى الاراضي الجزائرية بالتعاون مع اصدقاء الثورة في تلك الدول نخص بالذكر « فرانس فانون » مضيفا ان الاستعمار لم يكن عادل الا في ظلم الجزائريين

اما من جانبه أكد ابراهيم اورزيق، رئيس المكتب الولائي لجمعية الولاية السادسة التاريخية، ان امنوكال باي اق اخموك صاغ المجد بمواقفه، وان تبقى الجزائر عصية على التفرقة، لذا وجب تسليط الضوء على صفحات التاريخ الثوري المحلي لنجعل منه لبنة اصيلة في صرح الذاكرة الوطنية.  يؤكد اورزيق على ضرورة مرافقة مجاهدي الولاية وتفعيل دورهم كشهود في التاريخ من خلال ادراج الشهادات الحية التي يتم الادلاء بها في البرامج التربوية، وتسمية بعض الهياكل الجامعية والثقافية في الولايات الشمالية باسم المجاهد باي اق اخموك، للتعرف على هذه الشخصية التي تعد رمز من رموز الوحدة الوطنية التي لم تنحني امام مغريات التقسيم ابان الحقبة الاستعمارية

الطاهر كرزيكة

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *