L'Algérie de plus près

تمنغست: التفجيرات النووية الجريمة التي لا تسقط بالتقادم

احيت مديرية المجاهدين لولاية تمنغست الذكرى الخامسة والستون للانفجارات النووية بمنطقة اينكار بالتنسيق م مديرية التربية، حيث أقيمت ندوة تاريخية بثانوية بركة توكمبي وهذا بحضور ثلة من الأساتذة الجامعين

وفي كلمتها أكدت استاذة التعليم العالي خديجة هابة، أن أول خطوة قامت بها السلطات الاستعمارية هي تأسيس محافظة الطاقة النووية التي انصبت جهودها حول إنتاج قنبلة نووية، والتي مرت بثلاث مراحل أساسية، إذ عكفت على الدراسات العلمية والتقنية بالإضافة الى إنتاج برامج وميزانية، ومحاولة الدخول الكيمائية المستحقة للمشروع، لتضيف أن المرحلة الأخيرة توصلت فيه الهيئة الى امكانية صنع قنبلة نووية بشراكة وتعاون مع وزارة المستعمرات ووزارة الطاقة، وتم إختيار رقان لإجراء التفجيرات سنة 1957

اختيار رقان للتفجيرات النووية

استخدام منطقة الحمودية التي تبعد حوالي65 كم عن رقان، حيث استقر فيها أكثر من3500 فرنسي بين علماء تقنين وجنود، أما الجزائريين فوصل عددهم الى 3500 من العمال البسطاء وكذا معتقلين، وتم بناء مدينة بسكنات جاهزة كما تم تجهيز المنطقة بالمطارات والمصالح التقنية والإدارية، هذا لتضيف استاذة التعليم العالي أن تفجير القنبلة تم من خلال وضعها على برج يرتفع لأكثر من 100 متر، و وضعت كاميرات لرصد عملية  التفجير النووي وكان ذالك بتاريخ 13 فيفري 1960، بحيث تقرر تفجير القنبلة وتم توزيع نظارات لحماية الأعين على العلماء والتقنين، أما البقية فطلب منهم الجلوس على الأرض، لتضيف أن هذا الإجراء طبق على الجنود أيضا

وصــــــــول شريط الجريمة الى ديغول

في حدود الساعة الثانية عشر صباحا يصل الشريط المصور إلى الجنرال ديغول بحيث اقيمت في ذالك اليوم ندوة صحفية في باريس بحضور 300 صحفي، أدار الندوة بعض المسؤولين و المشاركين في محافظة الطاقة النووية تم شرح المراحل التي صنعت فيها هذه القنبلة و أشارو أن السحابة المندفعة من القنبلة كانت في مناطق محدودة من الصحراء الجزائرية، حتى  أن منطقة رقان وأنيكرهي مناطق خالية من السكان كدعاية، في الوقت الذي كان فيه الفرنسيون من إطارات و جنود و ما حققوه في هذا المجال في رقان و انيكر يستنشقون هواء ملوث بالإشعاعات النووية، والحصيلة كما عبر عنها الكثيرين، لتستدل الدكتورة بالاستاذعروة عباس المتخصص في الفيزياء الطبية من جامعة لوزان السويسرية  » أن الحصيلة التي تضررت من التفجيرات النووية كانت بحوالي من 9 الى 18 طفل في اينكر ايضا سكان رقان »

ضحايا التفجيرات

في نفس السياق أكدت خديجة، ان المتضرر الأساسي من هذه التفجيرات النووية هم العمال الذين كانو في الورشات، بالإضافة الى البدو الرحل الذين يمرون حول المناطق التي تحوي نفايات و بالتالي جهلهم بها، إذ كانو يحملون هذه النفايات المتمثلة في الحديد و أسلاك ومصفحات حديدية وتأخذ الى مكان آخر، هذا السلوك نجم عنه اعتبارها ايضا مناطق متضررة، لتضيف ذات المتحدثة أن أسرى السجون كانو ايضا عرضة لهذه الأشعة، والمجندين في الجيش الفرنسي و كذالك الأجيال القادمة، هذا في خضم الحديث لتؤكد على أن مسؤول عن الجمعيات التي تدافع عن حقوق الضحايا في رقان أكد  » الرمال الملوثة في المنطقة الصحراوية المفتوحة، هذه الرمال مع فترة الرياح تنتقل من مكان الى آخر، وتتوسع دائرة التضرر من الإشعاعات النووية لتصل الى الماء و التربة والحيوان » لتضيف أن فرنسا تركت تلك النفايات على السطح من مواد كيمائية، و بيولوجية و بكتريا والتي تشكل خطر على الكائنات الحية، وظهور أمراض وراثية تدفع الأجيال ثمنها، إزاء التفجيرات النووية

هذا لتؤكد استاذة التعليم العالي ان هذه التفجيرات كانت بموجب اتفاق سري، بين الكيان الصهيوني التي كان لها علماء مختصين في استخراج اليورانيوم، بحيث تم تكثيف الجهود لإجراء هذه التفجيرات، لتضيف فحسب الأرقام المعلن عنها ان التفجيرات تصل من 17 الى 57 تفجيرهذا حسب الاستاذ عباس المختص في الفيزياء الطبية تقول » أشار الى أن هناك تفجيرات حارة و تفجيرات باردة، بحيث أن 17 حارة و 40 باردة و الفرق بينهما أن الحارة عبارة عن تفجيرات إشعاعية، والباردة هي انحلال بعض العناصر المشعة في القنبلة الذرية بحيث يكون الاختلاف في العدد، هذا وحتى التسميات لها دلالة على غرار تسمية  » اليربوع الأزرق » دلالة على فرنسا و علم الكيان الصهيوني، اما مصطلح اليربوع الجربوع فهو مصطلح له دلالة، واستخدام سكان المناطق الصحراوية كفئران تجارب في التفجيرات، كما أن هناك تأثيرها من نقطة الصفرمن عين صالح، وكل الدول المجاورة التي تتأثرأو تنتشربها ما يسمى بالإشعاعات النووية

تماطل فرنسا في ملف التفجيرات يكلف ضحايا جدد 

هذا وفي خضم حديثها اكدت المختصة في تاريخ المنطقة، أن الدولة الجزائرية تسعى في إطار الاهتمام بملف الذاكرة الى تشكيل لجان مشتركة، في إطار ملف  » التفجيرات النووية » و المطلوب منها معرفة خرائط هذه المناطق هذا تضيف حيث يؤكد الاستاذ منصوري » ان مطالب الجزائر ليس مطلب انتقامي من فرنسا، بل هو مطلب إنساني لأن تماطل فرنسا يكلف ضحايا جدد، في هذه الجريمة التي لا تسقط بالتقادم » لتشدد المحاضرة على أن هناك برنامج وطني شفاف يعتمد على دراسة الحالة الإشعاعية في هذه المناطق، وكذالك الحالة الوبائية في حالة الساكنة، ووضع استراتيجية للتعاطي مع الوضع من خلال معالجة النفايات، و تغطيت المناطق ونشر الوعي، لأنه لوحظ أن كثير من الأشخاص كانو يجهلون خطر هذه التفجيرات النووية

وفي سياق متصل أكدت الدكتورة عائشة بومدين في تدخلها، أن جريمة التجارب النووية جريمة تزداد و تتضخم بالتقادم، بحيث قامت بتشبيهه بالوقف الذي يكون للميت و أجره يأتي بعد وفاته تقول » هذه التجارب وقف و تزداد يوم بعد يوم » هذا لتؤكد بومدين على أننا مشاريع ضحايا مؤجلة، لأن هذه الإشعاعات النووية تبقى مستمرة لغاية 45000  سنة حتى ذهاب نصف هذه الإشعاعات النووية، فهي جريمة غير قابلة للنسيان، هذا تضيف  » هي جريمة أخطر من أي جريمة إنسانية، واخطر من هيروشيما و الجريمة الإسرائيلية في فلسطين »

الجدير بالذكر أن الإحتفائية الرسمية، اقيمت على مستوى بلدية عين أمقل، اين تم التوجه الى النصب التذكاري الذي يخلد ذكرى المأساة التاريخية، أين تم رفع العلم الوطني و إعطاء اشارة إنطلاق قافلة طبية لذات البلدية، كما تم تكريم شهود عيان لتلك الجريمة النكراء الغير قابلة للنسيان

الطاهر كرزيكة

12 thoughts on “تمنغست: التفجيرات النووية الجريمة التي لا تسقط بالتقادم”

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *