اعربت الجزائر عن « رفضها القاطع » لما يتم تداوله من مخططات ترمي إلى « تهجير وإفراغ غزة من سكانها الأصليين, ضمن مخطط أوسع يستهدف ضرب المشروع الوطني الفلسطيني في الصميم ». كما نددت الجزائر في بيان صادر عن وزارة الشؤون الخارجية، « التأكيد على قناعتها الراسخة من أن تحقيق السلام المستدام في الشرق الأوسط يبقى مرتبطا تمام الارتباط بإحقاق حقوق الشعب الفلسطيني وتمكينه من إقامة دولته المستقلة والسيدة وفق « صيغة الدولتين » المتوافق عليها دوليا كحل عادل ودائم ونهائي للصراع العربي-الإسرائيلي
و من جهة اخرى، اكدت الجزائر، بضيف البيان، على « حتمية توحيد الأراضي الفلسطينية من غزة إلى الضفة الغربية والقدس المحتلة في أفق تجسيد المشروع الوطني الفلسطيني, مع التشديد على أن محاولات طمس معالم هذا المشروع أو تجزئته أو تصفيته لن يترتب عنها إلا إطالة أمد الصراع وتعميق معاناة الشعب الفلسطيني واستفحال حالة اللاأمن واللااستقرار في المنطقة برمتها » كما أعربت الجزائر عن « تطلعها في أن تتواصل جهود مجموعة الوساطة بدعم دولي واسع النطاق لضمان ترسيخ اتفاق وقف اطلاق النار في غزة ومتابعة تنفيذه في كافة مضامينه وفي جميع أبعاده, حسب ما جاء في بيان الوزارة. « في خضم انطلاق مفاوضات المرحلة الثانية الرامية إلى تثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة بصفة خاصة ومواصلة التكفل بمخلفات الحرب المفروضة عليه بصفة عامة, اعرب الجزائر عن تطلعها في أن تتواصل جهود مجموعة الوساطة بدعم دولي واسع النطاق لضمان ترسيخ هذا الاتفاق ومتابعة تنفيذه في كافة مضامينه وفي جميع أبعاده ». كما جددت الجزائر « التأكيد على قناعتها الراسخة من أن تحقيق السلام المستدام في الشرق الأوسط يبقى مرتبطا تمام الارتباط بإحقاق حقوق الشعب الفلسطيني وتمكينه من إقامة دولته المستقلة والسيدة وفق +صيغة الدولتين+ المتوافق عليها دوليا كحل عادل ودائم ونهائي للصراع العربي-الإسرائيلي » يضيف البيان
« ومن هذا المنظور, تؤكد الجزائر على حتمية توحيد الأراضي الفلسطينية من غزة إلى الضفة الغربية والقدس المحتلة في أفق تجسيد المشروع الوطني الفلسطيني, مع التشديد على أن محاولات طمس معالم هذا المشروع أو تجزئته أو تصفيته لن يترتب عنها إلا إطالة أمد الصراع وتعميق معاناة الشعب الفلسطيني واستفحال حالة اللاأمن واللااستقرار في المنطقة برمتها », استنادا الى ذات المصدر. و يأتي هذا البيان غداة تصريحات الرئيس الامريكي دونالد ترامب حول مستقبل قطاع غزة و سكانها اسبوعين بعد وقف اطلاق النار بين الاحتلال الاسرايلي و المقاومة الفلسطينية و في الاستعداد الوسطاء ( مصر و قطر و الولايات المتحدة الامريكية) لاستاناف المفاوضات حول المرحلة الثانية من هذا الاتفاق. كما تاتي في خضم المناورات و الاستفزازات الاسرايلية قصد تعطيل الاتفاق لاستاناف الحرب على القطاع بعد 15 شعرت من التقتيل و الخراب راح صحتها اكثر من 61 000 فلسطيني و تدمير 85% من مباني و بنى تحتية للقطاع. و يرى المحللين السياسين ان مشاريع ترامب حول تهجير سكان غزة إلى البلدان المجاورة ، و إعادة اعمارها لاستقبال مستوطنين جدد ، غير قابلة للتنفيد على الارض وقد تكون بمثابة تكتيك تفاوضي لارغام المقاومة و الدول المؤيدة لها على قبول شروط الاحتلال تجاه مستقبل القطاع
م.ل. موات