تشهد هذه الأيام اسواق المواشي بعاصمة الولاية حركية معتبرة للمواطنين من أجل اقتناء اضحية العيد رغم ما يثار حولها من الأسعار المرتفعة، اذ يبرر الموالين ذالك الى غلاء الاعلاف وصعوبة التنقل من اقصى الولايات الجنوبية على غرار عين قزام اذ جل الموالين متواجدين على مستوى صحراء الولاية الحدودية السالفة الذكرتتفاوت القدرة الشرائية لساكنة الولاية من قاصدي اسواق الماشية، حيث انتقلت الجريدة الى الفضاءات المخصصة لها، فكانت لنا جولة على مستوى سوق المواشي بحي قطع الواد تيهقوين حيث اقتربنا من احد الموالين (ت م) حيث اكد لنا ان اسعار سلالة السيداون تتراوح ما بين 40 الف دج الى 70 الف دج حيث ارجع هذا الارتفاع في الاسعارالى غلاء اعلاف الحيوان والتنقل على مسافات طويلة، اضافتا الى غلق الحدود اللفت للانتباه ان جل المشترية تركيزهم منصب على سلالة السيداون، نفس ما قيل لنا على مستوى سوق تيهقوين لمسناه على مستوى سوق سيرسوف حيث اكد لنا ( م م) ان سوق الماشية لم تعد مستقرة كما كانت عليه قبل عشر سنوات حيث الظروف الاقليمية مع دول الجوار كونها هي المصدر الاول لهذه السلالة، وارتفاع اسعار الاعلاف كل هذه المعطيات جعلت الاسعار غير مستقرة
في هذا الصدد يقول المفتش البيطري بمفتشية البيطرة الدكتور السعيد كرزيكة في تصريحه للجريدة الالكترونية « الشليف » أن هذه السلالة تارقي سيداون targui sidaou اشتهرت باسم targuia لأن اول تربية كانت من قبل ايموهاغ المعروفين بالحل والترحال من منطقة الى منطقة اخرى، المتواجدين على مستوى الجنوب الكبير على غرار تمنغست، اليزي، ادرار، تندوف، عين صالح). يضيف السيد كرزيكة ان هذه السلالة تتصف بجسمها المغطى بالشعر عوض الصوف، والذيل الطويل الرفيع وهي سلالة لاحمة بدرجة اولى وذوق جيد ونقص في الشحم نظرا لرعايتها في البراري ما يجعلها تسير مسافات طويلة بحثا عن الكلاء، بفضل تكيفها مع المناخ الصحراوي الحار فهي سلالة مقاومة للعطش وحتى الجوع
هذه الخصائص والميزات يؤكد الدكتور السعيد اهلت هذه السلالة لتكون هي المفضلة لدى الساكنة المحليين، وفي نفس السياق شدد الدكتور على الالتزام بالإرشادات الطبية عند ذبح الاضحية خاصة الكيس المائي المتواجد على مستوى الرئتين والقلب. يقول في هذا الصدد انه عبارة عن جيوب مائية. يضيف ذات المتحدث ان الشعار الذي تتخذه المصالح البيطرية: عيد اضحى بدون كيس مائي
هذا واقتربت الجريدة من المواطنين ليؤكدوا على ان اسعار الاضاحي تبقى حسب القدرة الشرائية للمواطن، هذا وثمنو الخطوة التي قامت بها الدولة من خلال استيراد الاغنام لكسر حلقة المضاربة وضبط اسعار الاضاحي في السوق الوطنية
الطاهر كرزيكة