L'Algérie de plus près

تمنغست: حركية وازدحام في الأسواق ومحل « السوفي » ملاذ للبسطاء

يشهد مقر عاصمة الولاية مع اقتراب عيد الفطر حركية لا مثيل لها رغم الازمات التي تعصف بالولاية على غرار الطوابير الطويلة للمازوت واستياء المواطنين وهذا في صمت تام للمسؤولين المحلين إزاء هذه الأوضاع والتي لا يفصلنا عن عيد الفطر ساعات معدودات، كان للجريدة الإلكترونية  » الشليف » جولة استطلاعية حول حال الأسواق، في العشر الأواخر من رمضان ورأي المواطن، خاصة سوق الصفصاف بحي قطع الواد، وسوق تافسيت، الشيء الملموس من خلال هذه الجولة، نجد الارتفاع المحسوس في الأسعار مقارنة بالسنوات الماضية، حيث قمنا باستجواب صاحب محل عن ملابس العيد الخاصة بالأطفال، اذ اكد لنا بأنها تتراوح بين 3000 دج الى 1500 دج للبسة الواحدة

سوق الصفصاف و »مركات » البازان

يتواجد سوق الصفصاف بقلب عاصمة الولاية إذ يختص بمختلف الماركات المميز لقماش « البزان »، حيث اقتربت المجلة من صاحب محل يحمل العلامة التجارية « agna gizner » ان البازان الموجود حاليا في السوق هو « القزنير » و هو على اربع اصناف ( قزنير، فكتوار، الدريوس، سوبر قزنير) حيث أكد لنا محدثنا أن هذه الماركات هي التي يقبل عليها الشباب، أما عن أسعارها يضيف ذات التاجر انها تباع بالمتر باعتبارها قماش ومن ثم يخاط منها اللبسة المراد على غرار الضراعة، بحيث يصل المتر الى 5000 دج  ومع الخياطة يصل سعر اللبسة الى 50000دج

يضيف صاحب المحل ان هذا الغلاء يعود الى أن الأقمشة يقتنيها تجار الجملة من الدول المجاورة، ومن عمق افريقيا، ونحن ندرك الأوضاع الأمنية في تلك الدول ممل يقلل من التجارة البينية، وحتمية غلق الحدود، ما يجعل الأسعار تصل الى ذالك المستوى

يختص سوق الصفصاف بمختلف الماركات المميز لقماش « البزان »

سوق تافسيت وانتشار بائعات لصقة الحناء على مستوى المدخل الرئيسي

انتقلنا الى سوق تافسيت اذ يتربع على مساحة واسعة، حيث نلاحظ انه مقسم الى قسمين جزء مستغل من التجار المحليين، والوافدين من مختلف الولايات، وجزء مستغل من طرف رعايا دول الجوار، عندما تدخل اليه وكأنك في العمق الإفريقي من خلال المنتجات التي يتم عرضها. عند دخولنا السوق استوقفنا مظهر لمجموعة من النساء على مستوى الباب الرئيسي، يقمنا ببيع ملصقات الحناء بمناسبة العيد حيث اقتربنا من احداهن لتؤكد انها تقوم ببيع هذه الملصقات في كل مناسبة خاصة الأعياد

من خلال الجولة التي قادتنا الى هذا السوق لاحظنا انه يوجد فيه كل شيء حتى الأجهزة الكهرومزلية، ومختلف الألبسة سواء كانت رجالية او نسائية، عصرية ام تقليدية، عكس الصفصاف الذي يختص بالبازان فقط، هذا واقتربنا من أحد التجار صاحب محل لبيع ملابس النساء والأطفال، حيث أكد لنا ان جل السلع المعروضة اما مصدرها الولايات الشمالية، او مستوردة من الدول المجاورة ما يزيد من تكاليف الشحن والنقل ما ينعكس على الأسعار، بالإضافة الى الحدود المغلقة بسبب الأزمات الأمنية في دول الجوار

تشهد اسواق تمنغست حركية لا مثيل لها

محل « السوفي » بالصفصاف ملاذ العائلات البسيطة

على مستوى شارع الصفصاف، نجد محل « السوفي » اين نجد ازدحام هائل، خصوصا العنصر النسوي، لا لشئ الا من اجل الدخول الى المحل الذي لا يستوعب العدد الكثير من الزبائن بسبب ضيق المساحة، هذا واقتربنا من احدى السيدات ان « الشخص الذي لديه اكثر من ثلاث ابناء الملاذ الوحيد هو هذا المحل، الذي يقوم بعرض كسوة الصغار بأثمان معقولة وفي متناول الجميع. » تضيف السيدة: « انا أقف هنا انتظر دوري للدخول الى المحل لأنه أصبح لا يستوعب الكم الهائل من الاشخاص خاصة في المناسبات. » هذا ورصدنا آراء المواطنين، حيث اجمعو ان المواطن يعاني خاصة اثناء التنقل الى الاسواق بسب الازمات التي اشرنا اليها، نهيك عن التنقل من البلديات الى عاصمة الولاية اين يصطدم الوافدين اليها من انعدام وجود النقل الحضري، كل هذه المتناقضات تجعل الوصول الى هذه الاسواق السالفة الذكر نوع الانجازات التي يقوم بها المواطن، ليؤكدوا على غياب مظاهر الرحمة عما كانت عليه، هذا ويبقى المواطن بولاية تمنغست يعاني في الاسواق خاصة في المناسبات، هذا الى ان تضع السلطات المحلية استراتيجية واضحة المعالم، من اجل تنظيم اسواق بيع الكسوة، ورفع الغبن عن المواطن البسيط

الطاهر كرزيكة

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *