انطلقت صبيحة أمس الثلاثاء بمدرسة الشهيد شريفي قدور وسط مدينة الشلف فعاليات الحملة الوطنية للوقاية من مخاطر استعمال الشاشات والإنترنت التي أطلقتها وزارة الصحة في الفترة الممتدة من 11 إلى 13 فيفري 2025، وذلك بهدف توعية التلاميذ حول سلبيات الاستخدام المفرط للأجهزة الإلكترونية وتأثيراتها السلبية على الصحة الجسدية والنفسية
في يومها الأول نظمت مديرية الصحة لولاية الشلف حملة توعوية لفائدة التلاميذ، نشّطها أطباء وأخصائيون نفسيون من المركز الوسيط لمعالجة المدمنين، ومصلحة الوقاية، كذا وحدة الكشف والمتابعة المدرسية لثانوية حي السلام حيث تضمنت الحملة محاضرات تفاعلية وعروض توضيحية حول المخاطر الصحية الناجمة عن الاستخدام المفرط للشاشات خاصة لدى الأطفال والمراهقين، مثل التأثير على النظراو اضطرابات النوم، التأثيرات النفسية كالقلق والاكتئاب، وتأثير الإنترنت على التحصيل الدراسي والتواصل الاجتماعي كما تم التطرق إلى الإدمان الرقمي
هذا وقد تحدث الإخصائية النفسانية، د. شناوي على مدى تأثير هذه المبادرات على نفسية الأطفال، والتي ظهرت من خلال الاستجابة الفورية التي أبداها التلاميذ، حيث تم فتح باب النقاش والإجابة عن أسئلتهم، مع تقديم نصائح عملية حول كيفية تنظيم أوقات استخدام الشاشات والإنترنت، وتعزيز الأنشطة البديلة مثل المطالعة، الرياضة، والتواصل الأسري
وقد أكدت الطبيبة على الدور الذي تلعبه الأسرة في مراقبة استخدام الأطفال والمراهقين للتكنولوجيا الحديثة، ودعت إلى تعزيز الوعي الجماعي بضرورة تبني استخدام صحي ومتوازن للشاشات، بما يضمن النمو السليم للأطفال وحمايتهم من التأثيرات السلبية لهذا الاستخدام المفرط
منور آيت سعادة