أكد المتدخلون في فعاليات الملتقى الأول المنظم من طرف الزاوية الكنتية بعاصمة الأهقاروالموسم ب » الزوايا الكنتية: ثقافة أدبية، فكر و امتداد تاريخي » والذي احتضنت فعالياته دار الشباب هواري بومدين، وهذا بحضور مشايخ وعلماء ومريدي الطريقة الكنتية المنتشرة عبر ولايات الوطن، من خلال المخرجات التي أقرها المتدخلون على مدا ثلاثة أيام، بضرورة تكثيف الاهتمام بالمدارس القرآنية وهذا من خلال عقد العديد من المؤتمرات و الملتقيات الدولية لتبيان دور الزوايا والتأكيد على المهام المنوطة بها من خلال الوقوف على ما قامت به في الماضي و الحاضر، هذا بالإضافة الى إيجاد طرق تعليمية حديثة للنهوض بها، ما يجعلها رافد للمدرسة التعليمية الحديثة، هذا كما شدد المشاركون على ضرورة الاعتراف الرسمي بالشهادات الممنوحة للطلبة المتخرجين من الزوايا، و العمل على معادلتها على غرار شهادة البكالوريا بمسابقة، بناءا على مقابلة من ذوي الاختصاص أو التسهيل للولوج للمعاهد وخاصة الشرعية منها، هذا وابعاد الزوايا من التجاذبات السياسية من خلال ابعادها عن كل ما يعكر صفوها و يهز كيانها و التأكيد على وظيفتها التربوية الروحية، ليؤكدو على البعد الإفريقي للجزائر التي بات من الضروري الالتفاف اليه لضمان حفظ الموروث الثقافي الجزائري، هذا ليتم الإجماع على ضرورة إنشاء مخبرأومركزتاريخي للدراسات مختص بتثمين التراث الكنتي باعتباره جزء لا يتجزأ من التراث الجزائري الغني والمتنوع
هذا وفي سياق متصل أكد رئيس الملتقى الشيخ لمصادفة علي ولد بابا، على ضرورة الاقتداء بالطريقة التي كانت عليها الزوايا و المدارس القرآنية، والعلماء والفقهاء من التأصيل العلمي والفقهي، لأنه هو الذي يمنعهم من الوقوع في الزلل و الخطأ، ليشدد على ضرورة اخذ العلم من أفواه العلماء والفقهاء، و أن لا يعتمدو على كتبهم وهواتفهم في طلب العلم لأن ذالك خطر في فهم المسائل الفقهية المختلفة، هذا ليؤكد شيخ زاوية الرقاد على ضرورة تدريس أصول الفقه على طريقة المتقدمين لا المتأخرين، ودراسة اللغة العربية لأنها صمام الأمان لفهم المعاني
هذا وعلى هامش الملتقى تم زيارة مكتبة الهاملي الكنتي بقرية سلبوراق دائرة سيلت؛ حيث تم الإطلاع على بعض مؤلفات و مخطوطات الشيخ العلامة الحافظ المجتهد المتفرد بعلوم الحرف سيدي المختار الشيخ بن سيدي أعمر الشيخ الكنتي، المطبوع منها وتراثه المخطوط فقد ورد في سيرته و أخباره انه خلف وراءه أزيد من ألف مؤلف في علوم شتى
الطاهر كرزيكة