L'Algérie de plus près

ترميم المعالم الأثرية بتمنغست … أو ضياع للقيمة الفنية والتاريخية للأثآر؟

أكد أستاذ التعليم العالي الدكتور أحمد داحمي للجريدة الإلكترونية  » الشليف » أن بعض الظواهر السلبية التي باتت تعرف بترميم المعالم الأثرية فهي مضرة به لذا وجب وضع أسس وقواعد متينة من أجل النهوض بهذا الموروث المادي، ما يؤدي إلى ضياع القيمة الفنية والتاريخية والجمالية، ليؤكد داحمي أن هناك آليات مختلفة تساعد على المحافظة على التراث

في سياق متصل اكد الأستاذ داحمي ان هناك نماذج تزخر بها منطقة الأهقار وهي بحاجة إلى تدخل السلطات المحلية على غرار « صورو موسى أق أمستان » بعاصمة الولاية، و »صورو الحاج أحمد البكري » بالعاصمة التاريخية للأهقار تاظروك ومسجد « آغرم شارف » بذات البلدية، وغيرها من المعالم التي تحتاج الى صيانة وترميم

شدد الأستاذ الجامعي عن الأدوار الهامة التي يجب أن تلعبها الجمعيات الثقافية وجمعيات الأحياء تحت إشراف الديوان الوطني للحظيرة الثقافية للأهقار التي تم إدراجها وتصنيفها ضمن قائمة الجرد الإضافي الذي جاء به القانون 04/98 المتعلق بحماية الممتلكات الثقافية

أوضح ذات المتحدث انه يجب أن تكون هناك نظرة استشرافية لواقع المعالم الأثرية السالفة الذكر من خلال التعريف بها ودراستها في المناهج التربوية ــ لأن هناك جيل كامل يجهلها ــ من خلال تنظيم أيام وندوات علمية من أجل الوصول الى ثقافة حب التراث المادي واللامادي الذي تزخر به منطقة الأهقار بالخصوص واقتراح حلول مناسبة للمحافظة علية

يضيف ذات المتحدث أنه من الضروري تشجيع السياحة الصحراوية من خلال التعريف بالمواقع الأثرية والمعالم التاريخية، لما فيه من ترويج للمنتوج السياحي والذي بدوره يعد عامل مهم لجذب أكبر عدد من السياح الأجانب لاكتشاف الموروث الحضاري لساكنة الصحراء والتعرف على الجوانب الاجتماعية والثقافية في الأزمنة الغابرة

يشدد السيد أحمد داحمي على ضرورة تكوين المرشدين السياحيين المحليين وفقا للمناهج التكوينية الحديثة حتى يتسنى لهم إعطاء معلومات حول مناطقهم ومختلف المعالم الأثرية المترامية هنا وهناك

هذا ليختتم اللقاء إلى ضرورة أخذ الهيئات المعنية المخول لها المحافظة على التراث، الأمر على محمل الجد، من خلال حماية هذه الممتلكات الثقافية التي تعني جميع شعوب العالم والدعوة الى وقوف الجمعيات على قدم وساق، في سبيل المحافظة على كل ماله علاقة بحضارة الإنسان القديم

الطاهر كرزيكة

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *