قال عضو المكتب السياسي ورئيس مكتب شؤون القدس بحركة المقاومة حماس، هارون ناصر الدين، اليوم الخميس، إن « عمليات الهدم الذاتي القسري المتواصلة في مدينة القدس المحتلة وخصوصا في محيط المسجد الأقصى المبارك، هي جرائم تطهير عرقي تأتي في سياق مخططات الاحتلال لتهويد المدينة المقدسة. » وأكد ناصر الدين أن « كل هذه الممارسات العدوانية لن تفلح في ثني إرادة شعبنا، والذي لن يرضخ لعمليات الهدم والمصادرة والغرامات الباهظة كما حدث مع عائلة سمرين في بلدة سلوان مؤخراً. » وأشار إلى أن الإجراءات التي تنفذها قوات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية ومدينة القدس المحتلة « تهدف إلى التطبيق العملي لمخطط الضم والتهجير واستكمال تهويد مقدساتنا الإسلامية. » وأضاف ناصر الدين: « شعبنا متشبث بأرضه ولن تدفعه جرائم الاحتلال إلا لمزيد من الصمود والثبات ». وأوضح أن تصاعد عمليات الهدم والمصادرة للممتلكات الفلسطينية « يندرج ضمن حرب الإبادة الممتدة من قطاع غزة إلى الضفة الغربية، في ظل الانحياز الدولي والمواقف العربية الهزيلة. » وشدد على ضرورة دعم صمود سكان المقدس على أرضهم، والتصدي « بكل قوة لجرائم الهدم والمصادرة، وفتح كافة ميادين المواجهة والاشتباك مع الاحتلال ومستوطنيه لردعهم عن جرائمهم المتواصلة. » وذكر أن « تصاعد الجرائم والانتهاكات بحق أبناء شعبنا » في الضفة الغربية والقدس المحتلة، هو « انعكاس لسياسة حكومة الاحتلال الإرهابية الفاشية، التي يجب على المحافل الدولية لجمها ومحاسبتها ونبذها، لما تمثله من خطر إقليمي بل عالمي. » ويشار إلى أنه وفق تقرير لمحافظة القدس، فقد نفذ الاحتلال 15 عملية هدم وتجريف بمدينة القدس خلال شهر أكتوبر الماضي، في حين بلغ عدد عمليات الهدم 355 منذ 7 أكتوبر 2023 وحتى 31 أكتوبر 2024.