بيان جديد صادر عن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، يكشف عن مواصلة الاحتلال الصهيوني المجرم في عملياته الابادية للشعب الفلسطيني الاول في قطاع غزة يريد من خلالها تهجير السكان من ارضه لضمها الى الاستيطان المعلم: إن ما يجري شمال قطاع غزة من جرائم ومذابح هو أكبر من أن يوصف، وقد تجاوز الاحتلال الصهيوني بجرائمه هذه حتى حدود مصطلحات الإبادة والتطهير العرقي ضد شعبنا في القطاع عامةً، وفي شماله بشكلٍ خاص يقول البيان
ويضيف ان ما نشهده اليوم في مخيم جباليا من إبادةٍ جماعية وقصف متواصل على المدنيين الأبرياء هو امتداد لسياسة الإبادة والتطهير العرقي التي يتبعها الاحتلال منذ سنوات، ولكن اليوم أصبحت أكثر وحشيةً وسفكاً للدماء من أي وقتٍ مضى
ومن جهة اخرى، يتهم البيان الاحتلال الإرهابي بتصعيد من عملياته الإجرامية بعد فشله الذريع في مواجهة المقاومة، وهو يلجأ اليوم، كما قال، إلى الانتقام الجماعي من الفلسطينيين من خلال استهداف مخيم جباليا المكتظ باللاجئين بعشرات الغارات التي دمرت المنازل فوق رؤوس أصحابها، وقامت بمحاصرة المخيم لإجبار سكانه على الرحيل، في محاولةٍ يائسة لإفناء الوجود الفلسطيني من هذه المنطقة بشكلٍ كامل
كما يتهم البيان النظام الارهابي الصهيوني ب « استهداف مباشر للمستشفيات والبنية التحتية، مما يكشف عن نية مبيتة للإبادة الجماعية، وهي سياسة يتوسع فيها (هذا) الاحتلال بدعمٍ كامل من الإدارة الأمريكية والأنظمة الغربية التي تزوّده بالسلاح والمساعدة العسكرية » ولتضليل المجتمع الدولي، يدعي جيش الاحتلال المجرم كعادته، يقول البيان، بوجود ما يسميه « طرق آمنة لخروج المدنيين من المخيم، كاذبة » مضيفا انه « لا يجب أن تنطلي على أحد، وسرعان ما تنكشف على حقيقتها، إذ يتم استهداف القلة التي تحاول المغادرة بالقصف المباشر والقنص، مما يضيف المزيد من الضحايا إلى القائمة الطويلة للمجازر التي ارتكبها الاحتلال. » كما شدد البيان على « أن ما يحدث في جباليا من قتلٍ جماعي لا يمكن وصفه إلا بأنه جزء من مجزرة كبرى غير مسبوقة في تاريخ البشرية الحديث يتعرض لها شعبنا، تتجاوز حتى أبشع الجرائم التي ارتكبت في تاريخ الحروب ». ويعتبر النص إن « تهديدات الاحتلال للمشافي في شمال قطاع غزة، وقصفه لها، وسعيه لإخلائها وتدميرها، محاولة لقتل آلاف المرضى والجرحى والمدنيين الذين يتلقون العلاج في المستشفى
وفي هذا الإطار، يعلن البيان ان « مواصلة الاحتلال استهداف المنظومة الصحية والمرافق والطواقم الطبية ما هو إلا إصرار على إبادة المدنيين بشكلٍ منهجي، دون أي اعتبار للمعايير الإنسانية أو للقانون الدولي، وتكشف عن النية الواضحة لتصفية كل من تبقى في شمال قطاع غزة ». وخاص البيان الى انه لم يعد أمام العالم أي خيار سوى التحرك العاجل لإيقاف هذه المجازر الوحشية، وإذا لم يتم لجم هذه العصابة الصهيونية المجرمة ومحاسبتها على جرائمها، فإن المنطقة برمتها ستغرق في بحرٍ من الدماء والنار، وستتسع رقعة النار لتطال العالم بأسره
عباس م