الروئية الواقعية والطموحة والتي ترتكز على المواطن والمؤسسة، ما يتماشى مع المعايير الدولية والتنظيمية وتجسيدا لللإلتزام 25 لرئيس الجمهورية، هذا ما صرحت به المحافظة السامية للرقمنة الوزيرة مريم بن مولود، من خلال الملتقى الوطني حول رهانات الشباب والمجتمع المدني في التحول الرقمي المنظم من طرف المرصد الوطني للمجتمع المدني والمجلس الأعلى للشباب بالتنسيق مع المحافظة السامية للرقمنة تحت شعار (أساليب مبتكرة … لواقع جديد)
لتؤكد المحافظة السامية بن مولود أن إنشاء هذه الهيئة الملحقة لرئاسة الجمهورية السعي إلى حماية بيانات الأشخاص من خلال التحول الرقمي، ما جعل السلطات العليا تتبنى إستراتيجية وطنية من جوان 2023 وهذا بمشاركة جميع القطاعات لتقديم مجموعة من الاقتراحات، لتشدد بن مولود على أن هذه الإستراتيجية بنيت على خمس محاور على غرار بناء البنية التحتية التي ستركز عليها الحقوق، لتوضح أن الأولوية التي تعمل عليه مصالحها هي تحسين الخدمات العمومية، من خلال إنشاء منصة لتبادل المعلومات بين مختلف القطاعات العمومية، من خلال إنشاء منصة المعلومات بين مختلف القطاعات العمومية عبر ربوع البلد القارة، لتبين أن هناك عائق يحول دون تحقيق هذه الروئية و المتمثل في عدم وجود آلية لتبادل المعلومات بين القطاعات، لتوضح أن مصالحها تعكف على تصميمها تضيف » سيتم وضع كذالك منصة الخدمات العمومية الرقمية التفاعلية، والولوج إلى هذه المنصة بطريقة موحدة دون التنقل، مع الدفع الإلكتروني » لتتابع بأن نشر ثقافة الرقمنة يجب أن يجب أن يتماشى مع مبدأ المجتمع الجزائري، ولن يتأتى ذالك إلا من خلال إقامة حملات تحسيسية قاطرتها الشباب و المجتمع المدني
وفي سياق متصل أكد عضو المجلس الأعلى للشباب السيد مصطفى حيداوي أن محور الرقمنة، ضمن التزامات الرئيس من خلال الإرتكازعلى رقمنة و إدخال التكنولوجيا المتطورة في تسير الشأن العام، من خلال النقلة النوعية التي تحققت على غرار نسبة التدفق و استعمال الهاتف الثابت، يضيف حيداوي أن هذه الروئية كانت ناقصة، ما جعل السلطات العليا لاستحداث المحافظة و كان المنطلق الأساسي لها هي التخطيط إلى ما يجب الوصول إليه، و بناء منظومة وطنية تهتم بهذا المسعى، ليؤكد ذات المتحدث أن قرار رقمنة القطاعات الحكومية » لا رجعة لا تراجع لا تهاون لا تخاذل » حسب تصريح الرئيس من خلال اللقاء الأخير الذي جمعه بأعضاء البرلمان بغرفتيه
مضيفا أنه يجب تثمين مجهودات الدولة في هذا الإطار، على غرار شق » الألياف البصرية على آلاف الكيلومترات، خاصة في أعماق الصحراء ليقول بوضوح أن دون انخراط المواطن وتبنية لفلسفة الوعي الرقمي، وغيرها من المبادئ التي تجعلنا منخرطين وفاعلين أساسين
وفي كلمته أكد رئيس المرصد الوطني للمجتمع المدني نورا لدين بن براهم أن الدينامكية التي تشهدها البلاد من خلال البعد الأمني والثقافي والاجتماعي بعتبارتمنغست بوابة الساحل، وجب تأصيل الاقتصاد الرقمي وهي مقاربة المجتمع المدني يضيف ذات المتحدث، أن عدد الجزائريين في شبكة التواصل الاجتماعي وصل إلى 48 مليون
أوضح بن براهم أن استعمال الرقمنة يوفر لنا الكلفة المالية من خلال تقليص التنقل و الجهد و الفعالية، ليشدد على أن الشباب اليوم يمتلك القدرة و التخصص و التحفيزو ولوجه الجامعة في مختلف التخصصات، والمجتمع المدني هو المرافق لهذه العملية، ليبرز رئيس المرصد أن المواطنة الرقمية و المجتمع ترتكز على محورين أساسين و التحسيس و التوعية و التكوين حول الحقوق و المناخ، ولن يتجسد إلا من خلال الحكامة والرقمنة التي تعتبر من العناصر التي يجتمع عليها المجتمع المدني، هذا ما يوصل إلى الشفافية في اتخاذ القرار لن يتأتى ذالك إلا من خلال الرقمنة التي بدورها تحقق لنا الوعي الرقمي ما يجعلنا نصل إلى اخلقة الحياة العامة هذا ويضيف أن الالتزام الجماعي، بين المؤسسات العمومية و الشباب و المجتمع المدني ليشير إلى الدورة التدريبية التي ستكون على مستوى مخيم أدريان، تضم 120 شخص والتي تشكل قاعدة بيانات بدورها
في سياق متصل أقيمت جلسة تفاعلية خلال الملتقى، أين ركز المتدخلون حول اتفاقية الإطار المبرمة بين المرصد ومجلس الشباب، والتي أثمرت في تجسيدهذا اللقاء الوطني وهذا بحضور عشر ولايات جنوبية على غرار ولاية برج باجي مختار ممثلة في السيد الوالي عبد الرحمان دحيمي، كما تم الاستماع إلى نماذج ناجحة لمؤسسات على غرار « مفكرون » ومؤسسة « ابداع »
وعلى هامش اللقاء تم زيارة المعرض المقام على مستوى مكتبة الجامعة، كما تم فتح ورشات لتكوين المكونين على غرار ورشة أساسيات رقمنة الهوية الرقمية الحقوق والواجبات وورشة حماية البيانات الشخصية بالإضافة إلى ورشة استعمال الوسائل الرقمية، الجدير بالذكر أن الملتقى دام يومين، وهذا بمشاركة جمعيات من 10 ولايات جنوبية
الطاهر كرزيكة