L'Algérie de plus près

تمنغست: منتدى الكتاب يستضيف « سيول تماهق » للباحثة فاطمة ألمين

احتضنت المكتبة العمومية « برادعي أحمد »، بعاصمة الأهقار أمسية أدبية قراءة في كتاب، للقاصة والروائية الأستاذة فاطمة ألمين، حيث أكدت في تدخلها أن هذا القاموس هو عبارة عن خطوة مهمة نحو خدمة اللغة التارقية (تماهق)، كونها مهددة بالضياع لأن مخزونها يكمن في الأدب الشعبي، وكبار السن وميزتها المشافهة، قاموس « سيول تماهق » كان مجرد فكرة بسيطة حسب المتحدثة، إلا أنها تطورت ونضجت للحفاظ على لسان إيموهاغ من مختلف متغيراته على غرار تماشق وتماجق

وفي نفس السياق أكدت الباحثة، أن هذا القاموس يساعد في مجال التدريس والبحث بحيث أنه يجد الأستاذ والباحث صعوبة في الفهم والتواصل مع بعض التلاميذ أو الموضوع بالنسبة لهذا الأخير إذا تم فهم الجزء من الحوار أو المعاني تتجلى الأمور وتتضح بالعودة إلى قاموس إيموهاغ

وفي سياق متصل أكد الباحث في الثقافة واللغة الأمازيغية « تماهق » الاستاذ حمزة محمد أن هذا الإصدار وفي طبعته الثانية المنقحة، خطوة إبداعية لخدمة الثقافة لدى مجتمع « إيموهاغ »، وأن هذا العمل نستطيع من خلاله معرفة أهم المفردات المستعملة في تماهق والمتداولة على ألسنة المتحدثين بها فضلا من أن تذلل الصعاب أمام محبي تعلم اللغة وتحفزهم على تعلمها ليردف بل هي مصدر مهم من مصادر تعلم « تماهق » في المراحل التعليمية المختلفة

 يضيف ذات المتحدث: أن لقاء اليوم لا يمكن (أنسبيك) بمعنى لا يمكنني أن أنقد الباحثة في عملها هذا بل نحن على صدد أسبرض بمعنى الاحتفاء بهذا العمل وتشجيع مثل هذه الأعمال على المستوى المحلي، أخص بالذكر فئة الشباب

يؤكد الأكاديمي حمزة محمد أن ما أثلج صدره في هذا العمل الإبداعي، أن الباحثة ألمين أعطيت لها خمس دقائق في البرنامج الذي أعده وأقدمه على مستوى الإذاعة المحلية لأكثر من 25 سنة ضمن برنامج « سيول تماهق » ليتحول الى كتاب، وهذه ثمرة من الثمرات التي يمكننا أن نشجع بها المبدعة و الروائية المتألقة، هذا وأكد على أن ثقافة إيموهاغ هي من أعطت للعالم مصطلح الرقمنة من خلال مصطلح الرعي والذي يعني بتماهق  » أمضان » وهي مشتقة من  » اسيضن » وهي العد أي أن الراعي يقوم بعدها كل مرة، ومن جهته أكد أستاذ التعليم العالي يوسف أولادحسني أن هذا العمل الإبداعي يعتبر خطوة جبارة على المستوى المحلي والوطني، بعتبارة مرجع لطلبة اللغة و الثقافة الأمازيغية، كما أكد على ضرورة إخراج الكتاب بالنسخ الإلكترونية، من أجل الوصول إلى البيع الإلكتروني، ليتسنى إخراجه بمختلف لغات العالم كحال روايات برا هيم الكوني، ليضيف ذات المتحدث أن المتتبع للحقل العلمي و الثقافي عبر العالم يلاحظ الاتجاه المتنامي نحو التحول الرقمي في مؤسسات المعلومات المختلفة ولعل الهدف من هذا التسارع يقول المتحدث هو الحفاظ على هوية الأمم و الشعوب، والتي يرسمها بشكل واضح تراثها المادي و اللامادي، خصوصا في ظل الصراع الحضاري القائم الذي يجسده التضخم المعلوماتي، والسعي إلى التحكم في المعلومة وتسيرها، لخدمة توجهات ثقافية لأفراد ومجتمعات بعينها، ليضيف ذات المتحدث عن رقمنه التراث بشقيه في المنطقة لا يزال في إتجاهة التقليدي، مقارنة بالاتجاه الوطني و العالمي

جدير بالذكر بأن الأديبة والروائية ألمين فاطمة، هى طالبة دكتوراه قضايا الأدب والنقد والأدب المقارن صاحبة رواية  » الحب اليتيم » سنة 2021 و قاموس  » سيول تماهق  » بطبعتة الثانية المنقحة

الطاهر كرزيكة

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *