تعتبر غليزان عاصمة مقر الولاية محور دوران يربط بين مختلف جهات الوطن كما تعرف حركة تجارية وهو ما يكثف من حركة المرور والسير داخل المحيط العمراني والذي يستوجب مخطط مضبوط ومدروس وفق المعطيات إلا أن عاصمة مقر الولاية تعيش فوضى عارمة في غياب تام للمراقبة والحد ممن الظاهرة من طرف مختلف الجهات ومرد هذا حسب البعض الى سياسة المهادنة الاجتماعية والتي عطلت السير الحسن لتطبيق القوانين
حفر منتشرة … ومعظم الشوارع شوارع مغلقة
أول شيء يلفت انتباه المتجول عبر شوارع وممرات عاصمة الولاية سواء راجلا أو على متن سيارة الانتشار الواسع والكبير للحفر عبر مختلف شوارع المدينة حتى يخيل لك ان الشوارع تعرضت لقصف وهي الظاهرة التي تعرقل حركة سير السيارات وتخلق زحمة كبيرة عبر شوارع المدينة ويخلق جو من الضغط والملسنات بين أصحاب السيارات هاته الحفر تتحول الى برك للمياه مع تساقط الأمطار حيث يصعب على أصحاب السيارات خوفا من الوقوع في حفرة كبيرة والتسبب في إعطاب للسيارة كما تعرقل من حركة الراجلين الذين يفرض عليهم السير ومزاحمة السيارات بينما تتحول في فصل الصيف الى أماكن انتشار الغبار هاته الحفر تختفي بعد الترقيع لتعود للظهور بسبب الحفر التي تعاد في كل مرة او بسبب سوء نوعية الترميم
تميزت عاصمة مقر الولاية كبلديات أخرى في الآونة الأخيرة بغلق شوارع أكملها امام حركة مرور السيارات من قبل أصحاب التجارة الموازية التي يضعون طاولات لكسب قوت رزقهم اليومي حيث يمكن ان نذكر من بينها شارع « زنقة الركباة » شوارع « الطرباندو »، « الباتوار »، « خمسة طرق » حيث تغلق عشرات الشوارع امام حركة السيارات
هاته الظاهرة لا تقتصر فقط على أصحاب طاولات التجارة الغير الشرعية بل امتد الامر الى أصحاب المحلات التجارية الذين أصبحوا يعرضون تجارتهم ليس على الرصيف امام المحل التجاري بل امتد الى حد عرض موادهم في الشارع في مزاحمة واضحة لأصحاب الطاولات وهو ما خلق اكتظاظ ملحوظ وهذا امام اعين مختلف المصالح حيث يجد المواطن صعوبة في التنقل عبر هاته الشوارع خاصة النساء
إضافة الى هذا، تعرف بعض الشوارع الكبيرة وذات الحركة الواسعة كشارع الدكتور بوخلوة والذي هو خط نقل تمر به كل الحافلات حجز جزء منه من قبل أصحاب محلات تجارية لعرض بضاعتهم في الشارع وليس على الرصيف وهو ما يمنع أصحاب السيارات من التوقف وركن سيارتهم على مسافة معتبرة من الشارع بعد ان تنازل المواطن عن حقه في الرصيف واصبح يزاحم السيارات في السير إضافة الى شوارع وممرات أخرى عبر تراب المدينة والشارع الذي لم تصله المواد التجارية يتم حجزه بوضع كراسي اوعلبة ورقية او احجار وغير لمنع توقف السيارات امام المحل التجاري وهي الممارسة التي انتشرت بكثرة حيث يصعب على أصحاب السارات إيجاد مكان لركن سيارته امام تعنت أصحاب المحلات التجارية او اصاحب المساكن من نزع المعيقات من امام محله والسماح لصاحب السيارة بالتوقف وما يؤدي في الكثير من الحالات الى نشوب ملاسنة او اشتباك بالأيدي بين صاحب السيارة وصاحب المحل تنتهي في الأخير بتنازل صاحب السيارة عن حقه بسبب تدخل أصحاب الصلح او خوفا على مركبته من أي مكروه حيث وصل الامر في الكثير من الحالات بتهديد صاحب المحل بإحداث مكروه بالسيارة بل حسب الفعل فان بعض التهديدات جسدت فعليا و تعرضت عديد السيارات لمثل هاته الأفعال
ارصفة محجوزة من قبل التجار
الرصيف لم يعود له وجود في قاموس المواطن في غليزان بل اعتاد على السير في الطريق بسبب حجز معظم الأرصفة من طرف التجار وأصحاب المقاهي والمطاعم وغيرها من النشاطات فعلى طول الرصيف تجد أصحاب محلات تجارية أصحاب مقاهي ومطاعم يمنعون السير بحجز كلي للرصيف ساهم في انتشار الظاهرة الرخص التي لا تراعي القوانين او بدون ترخيص سوء بعرض مواد تجارية او وضع طاولات اذ وصل الامر في بعض الأماكن حجز كلي للرصيف بل اكثر من ذلك فان البعض يعرض الات الشواء يتطاير منها الجمر وينبعث منها الدخان والأمر المخالف للقانون ويشكل خطر على المارة وفي أي لحظة فقد لا تجد في غليزان رصيف واحد يسمح السير بل وصل الحد بالبعض الى قطع الرصيف امام المارة بوضع لوحة اشهارية او غير ذلك وهو حتم على الراجل التنازل عن حقه في الشارع دون أي مؤشر لمعالجة الامر وحتى طلبات التدخل تبقى مجرد محاولات في وقت ان عمليات حجز الأرصفة والشوارع تجري جهارا نهارا و امام اعين مختلف الجهات الوصية
حلول مؤجلة الى اجل غير مسمى
يحدث كل هذا امام اعين مختلف الجهات دون تحرك أي جهة بل اكثر من ذلك فان في الكثير من المرات تبقى طلبات التدخل مجرد اتصالات وفقط بل اكثر من ذلك وفي العديد من الحالات تجد المواطن فقد الأمل في إيجاد حل ويجيبك بالقول حتى لو اتصلت واشتكيت لن يسمع لك احد لذلك لا تتعب نفسك بل يضيف لقد اتصلت ولم يكن هناك أي حل في ظل كل هذا تشهد المدينة فوضى من ممارسات وأفعال الغير الحضرية في الوسط الحضري في وقت تبقى الحلول مؤجلة الى اجل غير مسمى ويبقى المواطنون وأصحاب يعانون صعوبة التنقل والسير داخل المحيط العمراني بل ان البعض ذهب الى حد التذكير انه في حال كارثة لا قدر الله فانه يصعب الوصول الى بعض الإمكان بسبب غلق شوارع غلقا كليا او حجز ارصفة وغيرها من الظواهر التي أصبحت تشين للمحيط والعمران و جمال المدين
نورالدين واضح