كشف الروائي القاص ابن مدينة تمنغست مولود فرتوني عن آخر أعماله القصصية الموسومة ب
« الأنكوفي – سيرة واحد من أولاد تاغزيت، الصادر عن دار خطوة للنشر والتوزيع، حيث سلط الضوء على الحي الشعبي الذي نشأ وترعرع فيه أيام الصبى
جاء العمل القصصي القصير الذي حاول فيه ابن مدينة الأهقار إبراز الخلفيات التي على أساسها سمي حي أنكوف، من خلال الموروث الشعبي الذي استقاه من ساكنة الحي، ثم أبرز مختلف الطبوع الفنية التي تبرز الثقافة الشعبية خاصة بعد الهجرات التي عرفتها تمنغست في سبعينيات القرن الماضي، حيث أصبح تمازج ثقافي بالخصوص الشعوب المهاجرة من جنوب الصحراء إلى الأهقار للإستقرار
تناول القاص في عمله مجموعة من السياقات ليسرد ضمن 57 صفحة مقسم إلى جزئين بحيث تناول في الجزء الأول قصص قصيرة على غرار الساقطون من التهميش، أما الجزء الثاني فهي عبارة عن قصص قصيرة جدا توحي بإيماءات داخل المجتمع
وفي سياق متصل أكد القاص من خلال توظيفه العديد من الكلمات التارقية والعامية (المحلية) على غرار « إيسوات » » تزنغراهت » « لمتكتك » أنه يسعى من خلالها إبراز عادات وتقاليد المنطقة وتوثيق التراث اللامادي لمنطقة الأهقار التي تزخر بطبوع ثقافية فسيفسائية نتيجة امتزاج الثقافات، هذا وذكر أن العمل القصصي سيكون حاضر في الطبعة 26 للصالون الدولي للكتاب بالجزائر « سيلا » بجناح منشورات دار خطوة
الجدير بالذكر أن القاص والروائي مولود فرتوني هو خريج الجامعة الجزائرية (أدب عربي حديث ومعاصر) ورئيس فرع اتحاد الكتاب الجزائريين بتمنغست له مؤلفات عديدة في مجال الرواية والقصة القصيرة على غرار « رواية سرهو »، « الشعر عند إيموهاغ كممارسة ثقافية «
له مشاركات عديدة في الأيام المحلية والوطنية منها الإشراف على تنظيم الأيام الأدبية الثالثة لولاية تمنغست، بالإضافة الى مشاركته في المهرجان الأول « بيت القصيد في الأدب الشعبي » بولاية الطارف
الروائي والقاص الجاد ابن الأهقار له أعمال مخطوطة على غرار « أمنوكال أكسا »، « قصص وأساطير من الصحراء الكبر «
هذا ووجه الروائي والقاص فرتوني في آخر حديثه الذي خص به جريدة « الشليف » عبارات الشكر للجريدة، وكل الداعمين في قطاع الثقافة، وسكان المنطقة، ضارب موعد للجمهور في إصدار أعمال أدبية أخرى في قادم الأيام
الطاهر كرزيكه
