شهدت ولاية الشلف، اليوم، على غرار باقي ولايات الوطن تسخير الإمكانيات اللازمة للمشاركة عن طريق تقنية التحاضر عن بعد في اليوم الوطني للإعلان عن إنشاء الشبكة الجزائرية للشفافية « نراكم »، مواصلة لجهود الدولة الجزائرية في مكافحة الفساد، وفق آليات واضحة وبصفة آمنة ومؤمنة عبر المنصة الرقمية المخصصة لذلك. جاء الإعلان الرسمي لإطلاق المنصة على لسان رئيسة السلطة العليا للشفافية والوقاية من الفساد ومكافحته الدكتورة « مسراتي سليمة » بعد اللقاءات الجهوية التحسيسية التي نظمت بالتنسيق مع وزارة الداخلية والجماعات المحلية وتهيئة العمران، وكذا المرصد الوطني للمجتمع المدني في كل من سعيدة، قالمة وغرداية بينما استغرق التحضير لإطلاق المنصة واعداد مشروعها أكثر من سنتين في الدراسة والإعداد وفق معايير شكلية وموضوعاتية، تراعي تعدد الأطراف الفاعلة والمتفاعلة مع إشكالية الفساد بكافة أشكاله. تنطلق فكرة المنصة من التشاركية الاجتماعية التي تقتضي تظافر الجهود بين ثلاث أقطاب رئيسة ممثلة في الجمعيات، المؤسسات الجامعية ومراكز البحث، المؤسسات الإعلامية، وفق جملة من شروط الإنخراط، ضمن مجموعتي عمل الأولى موسعة والثانية مصغرة منتقاة من الأولى وفق ضوابط ومعايير محددة سابقا. تتم عملية الانتقاء بعد التسجيل في المنصة والمصادقة على ميثاق الانخراط نهاية شهر نوفمبر من السنة الراهنة
استفاض المحاضرون خلال اليوم الوطني في الحديث عن الأبعاد الوظيفية للمجتمع المدني، ومتطلبات توحيد الجهود المجتمعية لمكافحة الفساد من على اعتبارها استراتيجية وطنية تهدف لترقية نشاطات المجتمع المدني، ودوره في تعزيز الشفافية والوقاية من الفساد
شبكة « نراكم » تأتي في الوقت الذي تزايدت فيه حاجة المواطن الجزائري إلى منابر إعلامية و اتصالية لتوطد العلاقة بينه وبين صناع القرار، لأن ما يضر الإقتصاد الوطني يمس بجيب المواطن البسيط، وعليه وجب علاجه
نسيمة طايلب