L'Algérie de plus près

تمنغست : « صورو » أمنوكال الحاج أحمد البكري إرث تاريخي يواجه الإندثار

يعد أحد المعالم التراثيه والتاريخية الحضارية، الذي تتميز به منطقة تاظولت الواقعة 180كم شمال شرق ولاية تمنغست، « صورو » كما يحلو لإيموهاغ تسميته، معلم أثري تاريخي في منطقة الأهقار على عتبت الزوال عقب أنهيار جزء منة اثرالأمطار الأخيرة

يحدث هذا على حد قول حفيدة « امنوكال الحاج احمد » الحاجة فاضيماته البكري رئيسة الجمعية الثقافيه « الحاج أحمد البكري للتراث » في حديثها ل  » لشليف » أن القصر يتهاوى في صمت السلطات المحليه والجهات الوصية على الثقافة والتراث، رغم الوعود العديده التي بقيت حبر على ورق أخرها تأكيد المسوؤلين بوجود عملية مجمدة لترميمه، لكن لم يتم العمل على رفع التجميد إلى حد الأن ليبقى « صورو » يتهاوى دون الوصول إلى حلول تحول بينه وبين الأنهيار المحتم في قادم الأيام

في نفس السياق أكد الاستاذ السنوسي كرزيكه، باحث ومهتم بتاريخ المنطقه في حديثه ل »الشليف » عن تأسفة وامتعاضه لما يحدث لأهم معلم تاريخي في منطقة تاظولت، دون أي محاوله تذكر، من الجهات المسوؤلة محليا ولائيا

يضيف محدثنا أن « صورو » أمنوكال الحاج احمد البكري يعود تاريخ إنشائة إلى حفيدة المدعو المجاهد سيدي محمد بن عثمان إلى سنة 1912وهذا بأمر من أمنوكال موسى أق أمستان (1900 – 1921 ) الذي أكد على ضرورة بناء قصر أمنوكال بالمنطقة، بمعية بناء قصر « موسى أق أمستان » بحي صورو، بعاصمة الأهقار، والذي يشهد وضع كارثي مماثل

أكد محدثثنا على أهمية هذا الإرث التاريخي الذي يجسد تطوير البناء المعماري الإسلامي في أقصى الصحراء، إذ تم بناءه بسواعد مشتركة بين سكان منطقتي « التيديكلت » و  » الأهقار » إبان الحقبة الإستعمارية

في سياق متصل أكد محدثنا أن صورو إستغل من طرف ساكنة المنطقة في مختلف التجمعات الإجتماعية في مختلف المجالات، على غرار تلك التي تهدف إلى القضاء على التواجد الإستعماري، بالإضافة إلى إعتبارة كملجا للإحتماء من غارات الأعداء، نظرا لبنائه على هضبة إرتفاعها 1877على مستوى سطح البحر  

نداء إستغاثة

ونظرا للحالة المزرية والكارثية التي يشهدها قصر « صورو » ومخافة إندثاره و زواله جراء الإهمال الذي يطاله، أطلق ساكنة مدينة تاظروك العريقة نداء إستغاثة للجهات الوصية وعلى رأسها الوزارة الوصية في إعادة الإعتبار لهذا الرمز التاريخي الأثري الهام، وهذا من خلال رفع التجميد عن عملية الترميم، إذا كانت هناك عملية في الأساس

بقلم الطاهر كرزيكة

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *