أصدر رئيس حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا قرار وقف بحق وزيرة خارجية حكومته نجلاء المنقوش عن العمل. سبب لقائها وزير خارجية كيان العدو الصهيوني وذلك من خلال ما صرح به مصر في الحكومة الليبية
هذا وقد كانت وسائل إعلام كيان العدو الإسرائيلي قد كشفت يوم أمس الأحد، أنّ وزير الخارجية في حكومة العدو إيلي كوهين « التقى سراً » بوزيرة الخارجية الليبية في حكومة عبد الحميد الدبيبة، نجلاء المنقوش، في خطوة أولى تهدف إلى بحث العلاقات بين العدو الإسرائيلي وليبيا.
وقالت القناة الـ 12″ الإسرائيلية إنّ « هذا الاجتماع يُعدّ الأول على الإطلاق بين وزيري خارجية إسرائيل وليبيا، بهدف بحث إمكانيات التعاون والتواصل بين الطرفين والحفاظ على تراث اليهود الليبيين ».
وفي التفاصيل، أفادت « القناة 12″ بأنّ كوهين التقى الأسبوع الماضي بوزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش في إيطاليا، باستضافة وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني ».
وقد صرّح كوهين، خلال اللقاء، مدعيا أنّ « حجم ليبيا وموقعها الاستراتيجي يمنح العلاقات معها أهمية كبيرة وإمكانات هائلة لإسرائيل ».
وقال كوهين إنّه تحدث مع المنقوش بشأن « الإمكانات الكبيرة التي توفرها العلاقات الإسرائيلية الليبية، فضلاً عن أهمية الحفاظ على تراث يهود ليبيا، والذي يشمل تجديد المعابد والمقابر اليهودية ».
وبحسب الإعلام الإسرائيلي، فقد ناقش الجانبان أيضاً « إمكانية التعاون في قضايا عدّة مثل الزراعة وإدارة المياه ».
وفي السياق، كشف المعلق الساسي في « القناة 12 » يارون أبراهام أنّ اللقاء بين كوهين والمنقوش في إيطاليا « سبقه عدة مكالمات هاتفية بين الوزيرين.
ووفق أبراهام، فقد تبين خلف الكواليس أنّه « نشأت قناة بين كوهين والمنقوش، حدث خلالها عدة مكالمات هاتفية، إلى أن تطور الأمر إلى لقاء
تصريحات خطيرة عرضتها وسائل اعلام العدو، للعالم خلقت ردود فعل سياسية ضد الحكومة الليبية، في انتظار توضيح منها
وتابع أنّ « الأمر المهم في ذلك هو المبادرة الإسرائيلية، فإسرائيل هي من بادرت إلى ذلك، تحت الأضواء، ومن دون السماع عنه في جلسات الكابينيت والحكومة ».
من جانبه أعلن « حزب العدالة والبناء » في ليبيا استنكاره لما نقلته وسائل إعلام كيان العدو الإسرائيلي، عن لقاء وزيرة الخارجية في حكومة الدبيبة نجلاء المنقوش بوزير الخارجية الكيان الإسرائيلي إيلي كوهين.
وطالب « حزب العدالة والبناء »، في بيان، امس الأحد، « رئيس الحكومة بإقالة وزيرة الخارجية فوراً من منصبها، لإقدامها على هذا اللقاء المشبوه »، مؤكداً أنّ « هذه الخطوة المسيئة لمشاعر جميع الليبيين تقتضي إيضاحاً وافياً في وسائل الإعلام ».
وأضاف أنّ « هذه الخطوة الخطيرة التي جرت تمثل خطاً أحمر يجب عدم المساس به ».
وفي السياق نفسه، أكّد الرئيس السابق للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا وأحد أبرز اللاعبين السياسيين في البلاد، خالد المشري، تعليقاً على الأنباء عنلقاء بين كوهين والمنقوش، أنّ « هذه الحكومة يجب إسقاطها ».
وأضاف المشري أنّ « هذه الحكومة قد تجاوزت كلّ الخطوط الممنوعة والمحظورة الدينية والوطنية والقانونية ».
كما قام متظاهرون بإحراق العلم الإسرائيلي، خلال تظاهرات في مدينة الزاوية الليبية وفي تاجوراء، عقب الأنباء عن اللقاء التطبيعي مع العدو الإسرائيلي المحتل، كما تفاعل الليبيون بغضب عبر وسائل التواصل، منددين بفعل « الخيانة » الذي ارتكبته الوزيرة المنقوش.
وفي فلسطين أعربت حركة الجهاد الاسلامي ، مساء الأحد، عن استنكارها وإدانتها الشديدة للقاء التطبيعي بين وزير خارجية العدو الإسرائيلي إيلي كوهين، مع وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش.
وأدانت الحركة بشدة اللقاء التطبيعي بين ما يسمى بـ »وزير الخارجية » الصهيوني ووزيرة الخارجية الليبية.
وأكدت أن هذا اللقاء هو ارتداد خطير عن ثوابت الأمة وسقوط في مستنقع التطبيع الذي يمثل تهديداً لهوية وتعريف منطقتنا العربية والإسلامية.
وشددت إننا نثق بأن الشعب الليبي الشقيق لا يقبل بمثل هذه اللقاءات وهو شعب حر يرفض التطبيع ولا يخضع للابتزاز السياسي والمساومة على مواقفه الثابتة من القضية الفلسطينية رغم قسوة الظروف الداخلية التي تمر بليبيا الشقيقة.