L'Algérie de plus près

أين يهرب الشباب الجزائري من واقعه المعاش؟

باتت التكنولوجيات الحديثة وسيلة للهروب من الواقع والسيف الذي نقضي به على الفراغ وملل اوقاتنا وشعورنا بالخواء النفسي. بعد إختراع وسائل التواصل الاجتماعي والالعاب الالكترونية، انغمس وانزلق الجميع من كل الشرائح الاجتماعية في متاهة العالم الافتراضي وأداته الشبكة العنكبوتية. كما نجد ان الاغلبية عند استيقاظها أول ماتبحث عنه هو الجهاز المحمول لنفتح اعيننا على مواقع التواصل كما لو كان يبحث عن ضالته هناك الهروب من الواقع ظاهرة كالظواهر الأخرى لديها اسباب واساليب قد تكون جسدية أو حتى عاطفية وفي كلتا الحالتين يكون الهدف منه تجنب مشاكل الحياة اليومية.كثير من الناس يشعرون بالإرهاق في الكثير من المواقف،في بعض الأحيان يمكن أن يكون الهروب من واقعه في تلك المواقف بسبب الك

قد يكون الهروب بسبب المشاكل الكبيرة التي قد لا يتحملها الشخص ،نظراً لضعف الثقة بالنفس.فلا يجد سوى أن يصنع لنفسه عالم خيالي يهرب منه من الواقع خالي من أي مشكلة ومليء بالهدوء

بسبب المشاكل النفسية ،مثل حالات الإكتئاب ،او ضعف الذات

عدم الأمان من قبل العائلة والمجتمع ،فيلجأ للهروب لعالم من وحي خياله يجد فيه الطمأنينة التي يرغب فيها

بسبب فقدان شخصاً عزيزًا، مما يجعل الشخص لا يمكن تصديق حياته بدونه فيهرب من واقعه كي يتخيل عالم به هذا العزيز الذي فقده

تعرض الفرد لتجربة فشل كبيرة، كان يبني عليها الكثير من النجاح .لذالك قرر الهروب من الحقيقة

بسبب المسئوليات الكبيرة التي تقع على عاتقه، فيهرب من التفكير إلى عالم خالي من تلك المسؤوليات.

عدم الثقة بالنفس من الأسباب الشائعة للهروب من الواقع.

التفكك الأسري الذي يؤثر على نمط حياة الفرد منذ طفولته.تختلف أساليب الهروب من الواقع من شخص لأخر،مثل:البعض أن الشخص الذي يريد النوم كثيرًا هو كسول، ولكن في الحقيقة من الممكن ان يكون هذا اسلوبه في الهروب من الواقع.

تعاطي المخدرات ،وتعد هذه الطريقة هي الأكثر استخداماً للشباب في وقتنا الحالي، حيث يعتقدون أن المخدرات تفصلهم عن الواقع تمامًا ،وتنسيهم أوجاع الحياة .لكن الحقيقة عكس ذالك حيث تزداد الأمور سوءاً.

السفر ،وهي وسيلة من الوسائل الصحية بعض الشيئ للهروب من الواقع.ويلجأ الأشخاص الى ذالك الأسلوب عادة اذا كان متواجداً في مكان ما يذكره بشيئ أراد أن ينسأه أو يهرب منه.

الانعزال عن الأخرين في مكان ما وعدم الخروج منه

يعد الكذب اسلوباً متكرراً للهروب من الواقع ،حيث يبعد الحقيقة التي اراد الهروب منها

أحلام اليقظة ،وهي من الاساليب الهروبية لتحقيق الرغبات، بما يحقق إشباعاً للذات على مستوى الخيال

الهروب من العالم الحقيقي ،عن طريق تصفح مواقع التواصل الاجتماعي ،أو لعب الألعاب طوال الوقت،أو ادمان مشاهدة التلفاز

الهروب من العالم الحقيقي ليس دائما ضعف واستسلام قد يكون كاستراحة المحارب التي يحاول الانسان فيها ان يلتقط انفاسه او ينجو بنفسه حتى لايقع فريسة للأكتئاب والأحزان التي قد تنهش قلبه وتذهب بعقله .. فليس هناك تلك الأقراص السحرية التي يتناولها المرء حتي يخفف من احزانه وألمه

ليس دائما الهروب غروب ولكن قد يكون شروق لشمس حياتك في ارض جديدة صنعتها بنفسك ومع الوقت قد تتحول لحقيقة قد تحولك إلي انسانا اكثر وعيا وثقة بالنفس ومحبا للحياة …قد تخرج منها لتكون كاتبا او اديبا يمحو ببعض الكلمات التي ينشرها او يشاركها الاصدقاء ندبات خلفتها معارك الحياة ليخرج بعدها الي تلك الحياة بوعي وادراك اعمق … قد تكون طوق نجاه لشخص يعاني من الوحدة والقلق ويجد فيها مساحة للتواصل مع الاخرين ومشاركتهم افكاره ومهاراته وحتى قلقه.

البعض سيتسائل قد يسئ المرء استخدام هذا العالم او قد يذهب به لأفعال غير أخلاقية، هنا يحكمك مبادئك ودينك وخلقك فهي وحدها التي ستقف أمام أي فعل مشين او عمل غير مؤمن عواقبه

زهيرة غوباي

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *