L'Algérie de plus près

مولود إيريفته : المديح التارقي الأصيل، موروث ثقافي يجب الإهتمام به في منطقة تمنغست

أكد الناشط الجمعوي الفنان السيد « مولود إيريفته » رئيس الجمعية الثقافية للمديح الترقي الاصيل ان المحافظة على الموروث اللامادي، لمنطقة تمنغست لن يتأتى، إلا من خلال تفاعل فعاليات المجتمع المدني، بالخصوص الجمعيات الثقافية، هكذا استهل الفنان مولود ايريفتة لقائه مع جريدة الشيليف

جريدة لشيليف : بما أنكم من الفاعلين في الحقل الثقافي، خاصة ما تعلق بالمدائح الدينية يطرح تساؤل: كيف تبلورت فكرة تأسيس جمعية ثقافية تهتم بالإرث اللامادي لمنطقة الأهقار؟

مولود إيريفتة: طبعا المدائح بصفة عامة عرفناها منذ الطفولة الأولى لذلك فإنها سكنت وجداننا، فكنا ننشدها في المناسبات العائلية والدينية وهذا كان في ضاحية « إندلاق » إلى غاية إستقرارنا في منطقة « إنزاون »، اللبنة الأولى لهيكلة الجمعية طرحت لأول مرة من طرف أحد الإعلامين الذي كان يستضيفنا على أثير إذاعة الأهقار الجهوية، و بما أن قوانين الجمهورية تسمح بتأسيس مثل هذه الجمعيات التي تهتم باللامادي حفاظا له  من الاندثار، تم تأسيس الجمعية في 20 أبريل 2006 ومنذ هذا التاريخ أصبحنا نتحرك بطريقة قانونية لا تشوبها أي شائبة

بالتحديد ماهي الأهداف التي على أسسها اسستم هذه الجمعية؟

طبعا أي جمعية غداة تأسيسها تتبنى مجموعة من الأهداف خاصة ما تعلق بالإرث الثقافي للمجتمع وهذا من أجل الحفاظ علية وترقيته، فجمعية المديح التارقي لا تخرج عن هذا الإطار إضافة إلى

تشجيع المدارس القرانية على مستوى تراب البلدية

ترسيخ القيم الدينية في النشئة وهذا من خلال تلقين هذه المدائح

تشجيع المهتمين بهذه المدائح والقيام بعملية التكوين

على حد ذكركم التكوين كيف تتم هذه العملية؟ وهل قمتم بأيام دراسية قمتم من خلالها تحسيس الجمهور بأهمية مثل هذه الألوان الادبية ذات الطابع الشعبي؟

فيما يخص الشطر الاول من السؤال فهو مهم جدا إذ ننوه هنا بالسيد مدير التربية لولاية تمنغست الذي أعطى تعليمات لاستغلال فضاء المدارس الابتدائية من أجل تلقين جيل الغد المدائح كون تعلمها جزء من التربية التي يتلقاها في المدرسة النظامية، طبعا هذه العملية تتم بالتنسيق مع مدراء هذه المدارس ويوجد فيها عدد مقبول من الناطقين باللسان التارقي، خاصتا بعد دسترة هذه الأخيرة

أما الشق الثاني فجد مهم فنحن بدورنا كجمعية وبالتنسيق مع المركز الثقافي الإسلامي والرابطة الجزائرية للأدب الشعبي فرع تمنراست قمنا بيوم دراسي الموسوم بالمديح والإنشاد التارقي ودورهم في ترسيخ قيم المواطنة

كان يوم دراسي بمثابة انطلاقه جدية لتناول مثل هذه المواضيع من الوجه الأكاديمية خاصتا أن مثل هذه الألوان الأدبية عير موثقة في منطقة الأهقار، فإذا لم تكن هناك جدية فمألها الاندثار لا محالة، فالأمم دائمة بماضيها وحاضرها ومستقبلها، فإذا فقدت ماضيها فإنها ستفقد الثقة بحاضرها، إضافتا إلى أننا في هذا اللقاء خرجنا بمجموعة من التوصيات أذكر لك على سبيل المثال لا الحصر

تشجيع الحاملين والفاعلين في مجال المديح التارقي والعمل على ترقيته

تشجيع الشباب على المبادرة، وهذا من خلال بث روح المبادرة لتأسيس فرق للمديح باللغة التارقية

برمجة أيام تكوينية مع الجمعيات الفاعلة لجمع التراث اللامادي بالتنسيق مع الأكاديميين

هذه مجموعة من توصيات خرجنا بها في اليوم الدراسي الذي عقد بقاعة المحاضرات بالمركز الثقافي يوم 07 أبريل  2016

  هل هناك مشاريع مستقبلية تودون تحقيقها؟

طبعا كل طموح مشروع وهذا من خلال رسم مجموعة من الجولات على مستوى تراب الولاية للتعرف على هذا الطابع الأدبي الشعبي والاحتكاك مع حاملي هذا اللون، هذا من جهة ومن جهة أخرى التعريف به خارج الولاية ولما خارج الوطن لان اللسان الأمازيغي موزع على مستوى المعمورة

كلمة أخيرة للقراء؟

اجدد شكري وأمتناني إلى الطاقم المشرف على هذه الجريدة، كما أتوجه بتشكراتي إلى جميع الإدارات في الولاية التي لم تبخل في تقديم يد المساعدة لهذه الجمعية الفتية التي تسعى الى الحفاظ على موروث، محكوم عليه بالفناء والاندثار خاصة في ضل التكنولوجيا المتطورة

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *