L'Algérie de plus près

سكان حي 200 مسكن بأولاد فارس يستغثون … و السبب سكان الأحياء القصديرية

آية شوال

     يعيش سكان حي 200 مسكن ببلدية أولاد فارس حالة من خوف و قلق دائم بسبب إنتشار المساكن الفوضوية قرب المكان و التي أصبحت موطن للمشاكل اليومية الناتجة عن هذه التجمعات السكانية و التي تضم خليط من الهويات و ثقافات من مناطق مختلفة بالولاية ، و قد شهد الحي روائح كريهة جراء إنعدام شبكات الصرف الصحي و البنية  التحتية ،ناهيك عن الرمي العشوائي للنفايات التي أصبحت تتراكم بشكل ملفت للانتباه متسببة في تشويه المحيط والتي ساعدت على جلب الحشرات والقطط والكلاب الضالة التي أصبحت تتجول يوميا بالمنطقة بحثا عن ما تأكله وسط النفايات التي تتأخر مصالح النظافة في رفعها.

وقد شهد الحي صراعات و مشاجرات متكررة بأسلحة البيضاء من طرف مجهولين و أصبح وكرا لمروجي المخدرات و كذا السرقة

وقد أبدى سكان الأحياء القصديرية بدورهم إستيائهم من ظروف المعيشية  المزرية التي يعيشونها داخل سكنات هشة لا تقي من حر ولا من برد وأشار السكان في حديثهم أن معاناتهم تتضاعف أكثر في الأيام التي تتهاطل فيها الأمطار بغزارة، حيث تتسرب مياه الأمطار إلى الداخل وتتحول البيوت إلى مستنقعات تجبر العائلات للمبيت في الخارج، و الرطوبة العالية التي أصبحت لا تطاق بسكناتهم مع إرتفاع درجات الحرارة الأمر الذي دفع إلى ارتفاع أمراض الربوا و الحساسية  و معاناتهم مع مشكل نقص الإنارة الذي يعرضهم لاعتداءات وسرقات

السيدة خيرة أرملة و أم لثلاثة أولاد تقول في حديثها معنا: كنت أقطن في بيت أحد أقاربي في منطقة معزولة كنت أعيش في حالة جد مزرية و فقر مدقع و مع الوقت قرر صاحب المنزل بيعه فإضطررت لتنقل هنا و قد صادف هذا الدخول المدرسي الفارط و عند إنتقال الى هذا الحي لم يسمح لأبنائي بإلتحاق إلى المدارس بسبب عدم توفر بطاقة الإقامة و العديد من أوراق الثبوتية لينتهي بهم الحال في الشارع  ويضيع مستقبلي و مستقبلهم بدرجة الأولى

أما السيدة فضيلة وهي أم لبنت وولد فتقول: لم أتخيل يوما بأنني سأصل إلى هذا الحال، و أن أعيش حالة خوفٍ دائما ففكل مرة تحدث مشاجرة في الحي أضطر الى أن أحمل أبنائي و أغادر منزلي خصوصاً و أنني قد تعرضت لسطو مرتين.

و قد صرح السيد عيسى : لم يصبح يغمض لي جفن فبعد أن كان همي كيف أكسب قوت عيشي أصبح همي كيف أحمي أولادي في ظل هاته الظروف المعيشية الكارثية.

 و قد أكدوا  أن معاناتهم لن تنتهي إلا بالترحيل إلى سكن لائق يحفظ كرامتهم ويجنب أنباءهم الأمراض والحياة المزرية داخل محلات مهترئة يخشون وقوعها كل يوم .

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *