بسملة جلطي بن زيان
.أصبح الأدب شعلة تستقطبالشباب بولاية الشلف و خاصة الإناث، الكُتب الجامعة كخطوة أولى لهم. و من بين ذوي الأقلام الواعدة تقربنا اليوم من كاتبة ولاية الشلف « إيمان نجار »، الفتاة الطموحة و المثابرة لكي يبلغ اسمها نصيبه من أرفف المكتبات
إيمان نجار ذات 24 ربيعا، خريجة ماستر أدب عربي حديث و معاصر 2022، كاتبة و مؤلفة روائية، صاحبة خمسة كتب من جنس روايات ، ذات العناوين : جرعة نسيان ، بياض الفحم، طبيبة و لكن زومبي في المستشفيات، طبيبة و لكن جثث على قيد الحياة، سجناء سيلاسيلو
جريدة الشليف : متى أدركت إيمان نجار موهبتها في الكتابة؟
الكاتبة ايمان النجار في بادئ الأمر ، ظهرت موهبتي و أنا ازاول المتوسطة ..بالضبط في السنة الثالث اكتشف أستاذ اللغة العربية ميولي الأدبي و طاقتي الادبية في التعبير الكتابي، حينها أخبرني ان اهتم بالادب العربي و فنونه، و لأنني كنت أعشق العلوم هي الأخرى لم اهتم باللغة العربية حينها ، و حين انتقلت للمرحلة الثانوية أيضا لمحت الأساتذة قوة خيالي و سردي لمختلف الأحداث، حينها كنت اكتب نصوصا، خواطر، قصصا للأطفال و كذا القصص القصيرة المعبرة و أنشرها على حساباتي في مواقع التواصل، إلى أن يشاء الله و أوجه إلى تخصص الأدب العربي هنا في جامعة الشلف « حسيبة بن بوعلي » و التي بها صقلت موهبة الكتابة خاصتي، و قد اشتعل وهج الأدب خاصتي و شغفي للكتابة منذ 2019 ، إلا أن انفجرت موهبتي بسبب جائحة كورونا و هناك كنت قد كتبت أول مولود أدبي لي (جرعة نسيان في 2021) و من هنا بدأت مسيرة الكاتبة و الروائية إيمان نجار
حدثينا عن أفضل عمل أدبي ألفتِه، و اقتباس منه.
سأحدثكم عن مولودي الأدبي الأول، الموسوم بعنوان جرعة نسيان، سأسألك شيئا عزيزي القارئ، أعلم أنك كإنسان ، شعرت بالحزن و المٱسي تنهش روحك شيئا فشيئا ، فماذا لو أن الله يوما قرر أن يمنحك جرعة نسيان لترتشف منها؟ هل ستوافق ؟ هل ستعيش حياة جميلة ؟ هناك رسالة جوهرية في الرواية ، فقط أدع القارئ ليكتشفها، رواية واقعية تروي بين ثناياها العديد من العبر و القيم الأخلاقية، فهو عبارة عن رواية يغلب على طابعها الغموض و عنصر التشويق، تحكي عن جيهان و هي فتاة في مقتبل العمر تعيش حياة مليئة بالخبايا، إلى أن ياتي يوم و يحدث مالم يكن في الحسبان، يشاء الله ان يعطيها جرعة من النسيان لتتجرعه فهل تستطيع تلك الجرعة ان تاخذها الى بر الأمان أم انها ستكون المنطلق و البداية لسقوط أقنعة الظلال حولها …
اقتباس من الصفحة 109 : أخبريني، هل البشر يكذبون كثيرا؟ _لا يكذبون كثيرا، بل كل ما يقولونه كذب، لذا لا تثق بسرعة.
في رأيك، ماهي أنسب طريقة لجذب القرّاء ؟
ببساطة الخروج عن المألوف، و ذلك راجع للبصمة الذي يتركها الكاتب في نفوس القراء عن طريق الأسلوب و المتعة و الغموض و حب الاستطلاع.
ماهو التأثير الذي يمكن أن يتركه صاحب الموهبة في من حوله ؟
تأثير إيجابي بالتأكيد خاصة و أن العديد ممن قرأوا أعمالي تأثروا بقلمي و تشجعوا لأجل المضي قدما و عاهدوا ان يحققوا أحلامهم و اهدافهم كما فعلت انا.
كيف كانت تجربتك مع اللقاءات الأدبية والمعارض الوطنية للكتاب؟
كانت تجربتي الأولى في المعرض الوطني حسيبة بن بوعلي للكتاب بولايتي « الشلف »، تجربة رائعة فيها التقيت بالعديد من الكتاب الجزائريين و دور النشر و كذا القراء الذين توافدوا لرؤية مؤلفاتي و لاثارة النقاش معي بصفتي كاتبة بعض الأسئلة التي شغلت تفكيرهم، إنها مبادرة و تنظيم رائع جدا من طرف صحف le chélif التي أبدعت في دعم الكتاب و كذا الكتاب الجزائريين.
و في الاخير إيمان لك القلم أتركي لنا كلمة ختامية
أريد أن أقول أن الإنسان يجب عليه أن يتمسك بالأشياء التي يحبها و يسعى أن يرتبط بها روحيا، فالحياة قصيرة …و كل ذي همة مكانه حتما في القم
على الإنسان أن يسخر نفسه لأجل طموحه و مبتغاه، و عليه أن يثق بأن الله أحسن خلقه و أحسن تسييره في أرض الدنيا فالكتابة حلم نبيل و رسالة نبيلة يسعى الكاتب إيصالها لكل قارئ يلمح أو يتأمل حروف