تعود الطبيب ح. محمد على إطعام ما يزيد عن مائة مسكين كل شهر رمضان منذ 14 سنة، وهذا تخليدا للعادة التي تميزت بها عائلته في قصر البخاري، ليجسد بذلك فكرتهم من خلال خلق روح التضامن و الأخوة بين سكان الشلف، بعد أن اتخد مبادرة فردية قبل13 سنة من اليوم آمن بها و حصل بعدها على التأييد و المآزرة من خيرة سكان مدينة الشلف، أطباء، مهندسين، متعاملين اقتصاديين … يمرون بشكل يومي بعيادته لتفقد والظروف التي يسير عليها هذا البرنامج التضامني بشارع المقاومة
وتلبية لدعوة الحضور التي قدمها الدكتور لجريدة الشلف بأيام قليلة قبل حلول الشهر الفضيل، حضرنا يوما مميزا من أيام الاطعام المجاني الذي يقدمه للعابرين و المساكين و ممارسي الطرقات، وقد كانت لنا فرصة الحديث مع الطبيب وفريق العمل المسخر لهذا العمل التضامني
استفسرنا من الطبيب عن عدد الوجبات التي تقدم، أين قال : قدمنا ما يقارب 60 وجبة في الأيام الأولى من الشهر الفضيل وهي في تزايد ملحوظ وصل إلى 90 وجبة اليوم، نحضر 100 وجبة يوميا، نحتفظ بوجبات شاهدة و الباقي يقدم لضيوفنا
قي ذات السياق صرح الطبيب بما يلي : يفضل بعض الزوار أخذ وجباتهم معهم إلى منازلهم على غرار آخرين يفضلون الأكل هنا وسط أصدقائهم بهدف « اللمة » بالإضافة إلى الفئة القليلةالتي تزورنا كل صباح للحصول على الخبز و الماء، كل حسب ظروفه
يحرص الطبيب على توفير وجبات صحية وعند مستوى تطلع الزائر بهدف حفظ كرامته و كسب ثقته، لا ينقص المائدة تمر ولا حليب، الوجبات تقدم ساخنة وافرة، حتى الزلابية و قلب اللوز حاضران على مائدة الإفطار، فالبعض تمنعه طبيعته الشامخة من التقدم لطلب أكل آو خدمة ما يدفعه للتقرب من المارة شخصيا ودعوتهم للمشاركة، « يسعدني استقبال العائلات من مختلف الولايات »، قال الدكتور
أما بخصوص الإجراءات القانونية التي مر بها للحصول على الإذن بفتح « مطعم الرحمة »، أشاد السيد حجام بالتسهيلات التي قدمتها ولاية الشلف، فقد حصل على الموافقة ذات اليوم الذي زارته اللجنة المراقبة، بعد تأكيدها على تطابق ظروف سير المبادرة مع المعايير التي رسمتها مديرية الصحة و السكان و مديرية التجارة
ختاما للقاء قال الدكتور ح.محمد : أن أساس نجاح هذه المبادرة هو الإيمان الكامل بها و بنيتي الخالصة في تحقيقها، من الصعب اقناع الاخرين بالمشاركة المادية إلا أن ثقة الجميع بي جعلت من الأمر ممكنا ، فقد باتت مطاعم الرحمة مكانا ممتازا لخلق أجواءا رمضانية جماعية
نصيرة سايب