L'Algérie de plus près

أزمة الحليب المدعم … من يقف خلف كل هذا؟

يواصل المواطن الجزائري رحلة البحث عن كيس الحليب المدعم، تجسدت هذه الأخيرة في طوابير الانتظار التي  تعودنا المرور بها، مشهد يجمع الصغار و الكبار، رجالا و نساء ينتظرون شاحنة توزيع الحليب للظفر بحصتهم المقررة، ظاهرة استفحلت كل ولايات الوطن لا سيما ولاية الشلف التي لم تقصى هي الأخرى

الأمر الذي دفعنا للاتصال بالسيد عبد الغني صاحب محل بقالة بحي بن سونة، حيث صرح لنا بالتالي » الامر أصبح عادي بالنسبة لي كتاجر، يتجمع الزبائن عند باب المحل هكذا في اليوم الذي يتم فيه توزيع الحليب » ثم أضاف في حديثة معنا  » لا يقتصر الأمر على سكان الحي وحدهم، فالبعض يلتحق بالصف فور علمهم أن شاحنة التوزيع ستمر بالمحل

في ذات السياق أفاد صاحب البقالة بأن  » يستلم كل التجار150 كيس من الحليب المدعم في كل شحنة »،  » كل مواطن له الحق في كيسين من الحليب »، هذا و أكد على أنه يرفض تخزين الحليب بالبقالة  » أوزع كل الكمية فور استلامها و أرفض تخزينها خوفا من التبعات القانونية

صورة لورقة معلقة على باب البقالة

ندد السيد م.ف موزع الحليب، بجشع بعض المواطنيين قائلا  » هذه الفئة الجشعة هي من خلقت الأزمة بيدها » مؤكدا على خطورة هذه السلوكيات الفاسدة  على الحياة الاقتصادية في الولاية مضيفا « ليس كل من يقف في الطابور محتاج لمادة الحليب، بعضهم يعتبرها هواية، أصادف آحيانا نفس الأشخاص في نقاط  بيع مختلفة « 

و بخصوص برنامج التوزيع الذي يسيير عليه قال » عملية التوزيع تكون يوم بيوم، أخرج ب 4500 كيس من المصنع، أوزع  هذه الكمية بالتساوي على تجار الولاية منها  حي الزمالة، حي بن سونة ، حي الأولمبي و الشرفة …. لضمان تطبيق العدل والقانون » 

هكذا و عبر بعض المواطنين المتواجدين تأسفهم خصوصا وأن الحليب متوفر بكل أشكاله، وبجودة مغايرة عن جودة الحليب المدعم، ختاما بحيث الحاجة خيرة  » تمر الأزمات لكن جوع بعض الناس لا فناء له »

إذا تمكنت السلطات من التحكم في المضاربة التي خلقها بعض التجار في سوق المواد الغذائية المدعمة، هل تسنجح في محاربة شجع المواطنين ؟

نصيرة سايب

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *