أوصت منظمات فلسطينية وقطرية وأوروبية في قطاع غزة، الإثنين، باحترام حقوق النساء وذوات الإعاقة وتعزيز اندماجهن بالمجتمع وتمكينهن اقتصاديا.
جاء ذلك خلال مؤتمر مشترك بعنوان « النساء يصنعن التغيير »، عقده « مركز شؤون المرأة » و »جمعية عبد الشافي الصحية والمجتمعية » و »الهلال الأحمر القطري ».
ورأت نائب رئيس مكتب ممثل الاتحاد الأوروبي في فلسطين، ماريا فيلاسكو، أن المشروع « أحدث تغييرًا إيجابيًا في الحياة اليومية للكثير من الفتيات
وطالبت فيلاسكو في كلمة لها خلال المؤتمر، بضرورة « تقديم الدعم المماثل لهذا المشروع كي يكون نمط حياة تنتفع منه النساء، لخلق مستقبل أفضل »
نظرة اقتصادية في حيثيات المشروع
بدورها، قالت منسقة مشاريع جمعية عبد الشافي، سماح الهبيل: إن المشروع « أحدث تغييرًا على حياة النساء والمجتمع ».
وأضافت في تصريحها لوسائل الإعلام : « تبنّى المشروع 3 قضايا رئيسية هي: تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة، والزواج المبكّر، وحق المرأة في الميراث ».
وأفادت الهبيل أن المؤسسات المشاركة في المشروع أطلقت في كل عام حملة ضغط ومناصرة لقضية من تلك القضايا الثلاث.
وذكرت أن المؤسسات نفّذت خلال المشروع نحو « 60 ورشة توعية، كما قدمت التوعية للنساء حول حقوقهن والعنف القائم على النوع الاجتماعي ».
وبحسب الهبيل، قدّم المشروع للنساء « توعية قانونية ودعمًا لمساعدتهن في الحصول على حقوقهن، فضلاً عن تقديم الدعم الاجتماعي لبعضهن ».
كما بيّنت أن المشروع قدّم « حقائب الحماية والكرامة (مساعدات إنسانية) للسيدات في ظل الأوضاع الصعبة التي عايشنها من العدوان الإسرائيلي عام 2021 وجائحة كورونا ».
وساهم المشروع في « تدريب النساء على إدارة مشاريعهن الاقتصادية، حيث تم توفير منح مالية لبعضهن من خلال الشراكة مع جمعية الهلال الأحمر القطري » وفق الهبيل.
وذكرت أن جمعية عبد الشافي قدّمت خلال المشروع « فرص عمل لـ 10 شابات من ذوات الإعاقة لتعزيز ثقتهن بأنفسهن ودورهن في المجتمع ».
مدير جمعية الهلال الأحمر القطري يشيد بالمبادرة التنموية في غزة
من جانبه، تحدث أكرم نصار، مدير جمعية الهلال الأحمر القطري في غزة، عن مشاركة جمعيته في تنفيذ هذا المشروع.
وأضاف : « ساعدنا في تمكين النساء المهمّشات واللواتي يعانين من العنف المبني على النوع الاجتماعي اقتصاديً.
كما قدّمت الجمعية « تدريبات متعددة ومتخصصة في إدارة المشاريع، وفرص العمل ومنح صغيرة لإنشاء مشاريع للسيدات »، وفق نصار.
وأشار إلى أن النساء في المجتمع الفلسطيني « يعانين من الكثير من الضغوطات إذ يتعرض بعضهن للعنف النفسي أو الجسدي، فيما لا يتلقى بعضهن الخدمات الصحية المتساوية مع الرجال فضلاً عن نقص التوعية والمعرفة بحقوقهن ».
وتخلل المؤتمر الذي انعقد ليوم واحد، تقديم عروض مسرحية وفيلمية تركز على قضايا المشروع الثلاث لتوعية النساء حول حقوقهن.