L'Algérie de plus près

الشان2023:الجزائر تستعرض هويتها الثقافية


تحتضن الجزائر من 13جانفي إلى 4 فيفري النسخة السابعة لبطولة كأس إفريقيا للاعبين المحليين، وهو حدث رياضي هام تشارك فيه ستة عشر دولة بالاضافة إلى الدولة المنظمة.
وقد سخرت الجزائر كل الإمكانيات اللازمة لإنجاح هذا العرس القاري، وقد عرف الحفل الافتتاحي المقام بملعب الزعيم الراحل « نيلسون مانديلا » ببراقي حضورا جماهيريا غفيرا، في حفل قصير ومعبر عن التنوع الثقافي للجزائر القارة، من خلال العروض الإحتفالية التي جسدت التمازج الحضاري العربي، الأمازيغي، الإفريقي والمتوسطي الذي تزخر به الدولة المنظمة.
وقد لقيت العروض استحسان متابعيها لما حملته من أبعاد رمزية ورسائل ضمنية تعكس القيم التاريخية والثقافية للجزائر بما في ذلك الملصقة الرسمية لكأس أمم إفريقيا للمحليين المستوحاة من بوابة المعلم التاريخي مسجد سيدي بومدين بتلمسان، وكذا رمزية تميمة الشان المعبر عنها بالفنك أو ثعلب الصحراء المتواجد بصحراء الجزائر والذي يرمز للقوة والصمود والاعتماد على النفس، أما مجسم أبواب الجزائر فهو يعبر عن مداخل مدينة الجزائر التي تم تشييدها خلال الفترة العثمانية، فيما صممت أرضية الملعب وفق تطابق هندسي لسقف قصر الرايس.
كما تميز الحفل الافتتاحي بحضور شخصيات عالمية وافريقيا وجزائرية، على رأسهم رئيس الإتحاد الدولي لكرة القدم أنفيتنوو، رئيس الإتحاد الإفريقي لكرة القدم موتسيبي، ورئيس الإتحاد الجزائري جهيد زفيزف، اللاعب الدولي التونسي السابق حاجي، الدولي الجزائري السابق رابح ماجر، والناخب الوطني جمال بلماضي… بالإضافة لحضور حفيد الزعيم الجنوب الإفريقي « نيلسون مانديلا ». والوزير الأول أيمن بن عبد الرحمان الذي أعطى الإشارة الرسمية لإفتتاح البطولة.
بدأ حفل الافتتاح بكلمة لرئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم جهيد زفيزف، رحب من خلالها بالحضور، لا سيما المنتخبات الإفريقية المشاركة في البطولة. إستهلت الإنطلاقة بالأغنية الرسمية للشان، والتي مزجت بين الفن الإفريقي، العاصمي، والصحراوي، وبعدها عروض ورقصات متنوعة للتراث الجزائري بما فيه العاصمي، القبائلي، الصحراوي، التارڨي وعروض أخرى، كما وتزين الملعب بالأنوار والألوان التي أضفت أجواء مميزة على ملعب براقي، لتؤكد الجزائر ككل مرة أنها لا تتنكر لهويتها وإنتمائها الإفريقي والمتوسطي.
كان الختام غنائيا، بفقرة مقدمة من طرف مغنيين جزائريين وأفارقة، وختمه الفنان الجزائري العالمي “سولكينغ” بأداء أغنيتين من رصيده.
وبهذا عبرت الجزائر عن استعدادها التنظيمي لاحتضان أي محافل دولية أخرى مهما علا شأنها، إذ ساهمت المشاركة الجزائرية في تنظيم التظاهرات الرياضية والثقافية في تشكيل صورة مشرفة عن التنوع الحضاري والثقافي للجزائر.
فبعدما تميزها الأسطوري في تنظيم ألعاب البحر لأبيض المتوسط، هاهي تبرهن مرة أخرى عن نجاحها في رهان التنظيم لمحفل الشان، وتضرب لنا نموذجا عن الإرادة والرغبة في التميز القاري.

عمر بن حاجية

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *