L'Algérie de plus près

ارتدادات فكرية : أسوء ما في جامعة الشلف

في مثل هذا اليوم 08 جانفي ومنذ ثماني سنوات التحقت بالطاقم الأكاديمي لشعبة الإعلام والاتصال بجامعة الشهيدة البطلة حسيبة بن بوعلي بولاية الشلف، تعلمت في هذه المدة الكثير وتعرفت على الكثير وعايشت الكثير من المواقف والأحداث، وعرفت أن حرارة جو المدينة صيفا لا تضاهي حرارة قلوب أهلها طوال السنة؛ واليوم آن الأوان لي أن أقول لشلف وأهلها وجامعتها وداعا…لا..لن أقول وداعا بل سأقول إلى اللقاء
لن أقول وداعا؛ لأني وجدت فيها من يسألني كيف حالك؟ كما يحب الأستاذ طيب شايب سماعها كلما كلمني عبر الهاتف، الأستاذ طيب شايب الطيب فعلا والشايب أيضا؛ لأني كليت في شلف الكسرة كما يروق للأستاذ سرير أحمد تبسيط السعي لنا؛ والتقيت فيها الراجل الزين الأستاذ ابراهيم بلعباس حامل حبات الحلوى الصباحية، وعرفت فيها الرجالات كما يحلو للأستاذ الشيخ خليفة لعرياق جمعها، ولأني تعلمت المثابرة الأكاديمية والرقي الإنساني في زمالة الأستاذة نسيمة طاايلب واجتهاد الأستاذة فتيحة بارك وانضباط الأستاذتين سالم وسلطاني وهدوء الأستاذة عبد العزيز وحزم الأستاذة فاطمة حواص وكذا إبداع الأستاذة هاجر بن عمار.
سأقول إلى اللقاء؛ لأني وجدت الآذان الصاغية عند صديقي وأخي الأستاذ يسري صيشي الذي طالما لجأت إليه لتفسير الأمور الآكاديمية منها والحياتية العالقة في ذهني، كما وجدت النصح والإرشاد عند الأستاذ عبد السلام عيشوني والرفقة الممتعة مع الأستاذ محمد عدة وطرب الزمن الجميل بصوت الأستاذ عزالدين شادي والنكات الساخرة التي يطلقها الأستاذ عبد الغفور وتحليلات ابن شلف البار الأستاذ خليل بن عزة، والكثير من الأساتذة والزملاء والإداريين والموظفين ضمن كليات ومعاهد الجامعة، وطلبتي الذين درستهم أو أشرفت على أعمالهم وعملت على تشجيعهم رغم ظروفهم وظروفي وعلى رأسهم جميلة، جازية؛ يونس؛ نصيرة؛ أحلام؛ صابرة وآخرون وأخريات…من أجل كل هؤلاء؛ لن أقول وداعا بل سأقول إلى اللقاء لأن أسوء ما في شلف هو هجرانها.

الدكتور محمد أمين عبوب

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *