تشهد الوجهات السياحية في الجزائر تلوثا بيئيا، فلم تسلم الغابات و الشواطئ من مخلفات المارين بها، والتي تنتشر على طول كيلومترات وبكميات كبيرة من القارورات البلاستيكية و الزجاجية، بقايا الأطعمة و أكياس أثمرت في قمم الأشجار
قتل هدا المشهد الصورة الجمالية للطابع البيئي الذي يميز الشريط الساحلي، وجعل منه مقر لرمي النفايات، سلوك فردي أو جماعي غيرمسؤول يخلق صورة ذهنية مدنسة عن المجتمع الجزائري عند الآخر
كما يعرض الحياة الخضراء لخطر الزوال، وهذا تخوفا من الكوارث الطبيعية التي تتغذى على مثل هذه الأخطاء خصوصا و أنا الجزائر قد مرت بحرائق مست نقاط مختلفة من أراضيها، فقطعة زجاجية واحدة كافية لقيام الكارثة
يعد ضعف الثقافة البيئية والوعي الاجتماعي سببا مباشرا لتفشي هذه الظاهرة، إلا أن غياب الرقابة له حصته من المشكل، فالسلطات المسؤولة معنية بتوفير المعلومات البيئية الصحيحة » الاتجهات و الأماكن المخصصة لرمي القمامات خصوصا في المناطق الغابية » والعمل على نشرها وإيصالها بمختلف الطرق والوسائل التربوية والتعليمية ، والإعلامية ، والإرشادية لجميع أفراد وفئات المجتمع » كاللافتات التوعوية و التحذيرية
في ذات السياق، ستعمل هذه السلطات على تطبيق القوانين المتعلقة بمكافحة هذا النوع من الجرائم العمدية في حق الطبيعة و الوطن
نصيرة سايب