قالت المفوضية السامية لحقوق الإنسان، التابعة للأمم المتحدة، إن كل المعلومات التي حصلت عليها تشير إلى أن الصحفية الفلسطينية التي تحمل الجنسية الأمريكية شيرين أبو عاقلة قُتلت برصاص قوات إسرائيلية
وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته توجهت إلى جنين للقبض على « إرهابيين مشتبه بهم » في أعقاب موجة من الهجمات القاتلة ضد إسرائيليين من قبل فلسطينيين، منهم اثنان من منطقة جنين
وقال شهود عيان إن الرصاصة القاتلة أطلقتها القوات الإسرائيلية، رغم أن إسرائيل تشكك في ذلك. وتقول إسرائيل إنه لم يتسن حتى الآن تحديد مصدر إطلاق النار، لأن الفلسطينيين رفضوا طلبها بفحص الرصاصة التي قتلت أبو عاقلة أو إجراء تحقيق مشترك
وفي جنيف، قالت رافينا شامداساني المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان لصحفيين إن « كل المعلومات التي جمعناها … تتّسق مع فرضية أن الرصاص الذي قتل أبو عاقلة وأصاب زميلها علي السمودي أتى من قوات أمن إسرائيلية، وليس من إطلاق نار عشوائي لمسلحين فلسطينيين »
وأضافت شامداساني: « من المقلق للغاية أن السلطات الإسرائيلية لم تُجرِ تحقيقا جنائيا »
وقالت شمداساني إن المعلومات جاءت من الجيش الإسرائيلي والمدعي العام الفلسطيني
وقالت إنه في صباح يوم الحادث اتجه أربعة صحفيين إلى شارع حيث « أطلقت باتجاههم عدة رصاصات تبدو جيدة التصويب من اتجاه قوات الأمن الإسرائيلية »
وأضافت أن: « رصاصة واحدة أصابت علي السمودي في كتفه، وأخرى أصابت أبو عاقلة في رأسها وقتلتها على الفور »
ورفضت إسرائيل في السابق بشدة مثل هذه الاستنتاجات ووصفتها بأنها غير قابلة للإثبات. وتقول إنه لا يمكن تحديد ما إذا كانت قواتها أو النشطاء الفلسطينيون أطلقوا الرصاصة التي أدت إلى مقتل أبو عاقلة لأن الفلسطينيين رفضوا التعاون
ويجري الجيش الإسرائيلي تحقيقاته الخاصة
وقالت إسرائيل إنها حددت سلاح جندي ربما أطلق الرصاصة، لكن لا يمكن التأكد من ذلك دون تحليل الرصاصة. ويقول الفلسطينيون إنهم لن يسلموا الرصاصة لأنهم لا يثقون بالجانب الإسرائيلي.
وقالت شمداساني إن المفوضية السامي لحقوق الإنسان « لم تعثر على أي معلومات تشير إلى وجود نشاط من قبل مسلحين فلسطينيين في الجوار المباشر للصحفيين »
وفي الشهر الماضي، خلص تحقيق فلسطيني إلى أن أبو عاقلة قتلت عمدا برصاص جندي إسرائيلي
ورفض وزير الدفاع الإسرائيلي التقرير ووصفه بأنه « محض كذب ».