نصيرة سايب
لماذا نحتاج إلى التربية الإعلامية والوعي الإعلامي؟ وإذا احتجنا إلى هذا الوعي وهذه الثقافة الإعلامية ما هي السبلوالطرق والوسائل لتحقيق ذلك؟ أسئلة كثيرة ورهانات وتحديات فالسبيل الأمثل لتحقيق التربية الإعلامية أو الوعيالإعلامي أو الثقافة الإعلامية هو تدريس الإعلام في المدارس والمؤسسات التعليمية المختلفة لحماية الأطفال من أضرارالإعلام وتدريبهم على التفكير النقدي والتفكير التحليلي في تعاملهم مع المنتجات الإعلامية المختلفة. تقوم التربيةالإعلامية على الوعي بتأثير وسائل الإعلام على الفرد والمجتمع، فهم عملية الاتصال الجماهيري، تنمية مهاراتوإستراتيجيات تحليل ومناقشة الرسائل الإعلامية، إدراك المحتوى الإعلامي كنص يمد ويزود الأفراد ببعدهم الثقافيوانتمائهم الحضاري، تنمية القدرة على فهم وتقدير المحتوى الإعلامي والتفكير النقدي عند استهلاك محتوى وسائلالإعلام والقدرة على إنتاج رسائل إعلامية فعالة ومؤثرة. لتحقيق التربية الإعلامية يجب على الجهات المختلفة فيالمجتمع أن تتبنى الفكرة وتؤمن بها وتعمل على تحقيقها. وهنا يجب التركيز على الجهة المحورية والرئيسة في العمليةوهي المدرسة.
و من هنا ندخل إلى فكرة التحديات التي تفنن « المؤثرون« في تقديمها كنوع من أنواع الرفاهية و يعتبرها آخرون هواية ويقابل ذلك الرأي الذي يحصرها في الدعاية فأصبحت تغزو مواقع التواصل الاجتماعي، هي لا تقف عند حدودمستخدمي التطبيقات و المبتكرين لمثل هذه الأنشطة فحسب بل تمس شريحة من المشاهير و المؤثرين.العام الماضيشهد إطلاق العديد من التحديات أبرزها تحدي العشر سنوات 10 Years Challenge، Face App، تحدي غطاء الزجاجةBottle Cap Challenge وغيرها… وهذا العام بداية التحديات مع تحدي Dolly لتصبح trend . و ما قد يزيد الأمرتعقيدا أن المشاهير تقوم بممارسة الدعاية و تشجيع مثل هذه الأفكار المستحدثة ، نشرت قناة الجزيرة في صفحتها عليالويب مقالا بعنوان « تحدي العشر سنوات .. لماذا تجذبنا التفاهات؟ » و قد لقي هذا الأخير تفاعلا معتبرا فتح أبوابالنقد و التحليل.